ويهدف هذا الحدث الثقافي إلى تقديم عروض مجانية لأفلام مغربية في الهواء الطلق، في إطار سعيه إلى جعل السينما في متناول أكبر شريحة من الجمهور.
وعلى مدى ليلتين (29 و30 غشت)، تتحول لؤلؤة الجنوب إلى قاعة عرض مفتوحة تحت السماء، في تجربة تحتفي بتنوع وإبداع السينما الوطنية وتتيح لسكان المدينة وزوارها فرصة عيش لحظات من المتعة البصرية والتقاسم الثقافي في أجواء مميزة.
وشهدت أمسية الافتتاح تقديم عروض فلكلورية واستعراضات موسيقية مستلهمة من التراث الحساني، أداها باقتدار فنانون محليون أبدعوا في رسم لوحات فنية عكست غنى الموروث الثقافي للمنطقة، وسط أجواء احتفالية جمعت بين الموسيقى والثقافة والتراث الحي.
وتواصلت فعاليات الليلة الأولى بعرض فيلمين مغربيين، حيث افتتحت العروض بفيلم «البطل» للمخرج عمر لطفي، الذي يروي قصة علي، الممثل الهاوي الذي يجد نفسه في مواجهة أحداث غير متوقعة بعد نشره صورة «سيلفي» محرجة على شبكات التواصل الاجتماعي.
تلاه عرض الفيلم الطويل «المسيرة الخضراء» للمخرج يوسف بريطل، الذي يسرد حكاية مسيرة، الشابة التي و لدت يوم هذا الحدث التاريخي البارز، وكيف غامرت والدتها زهور بحياتها من أجل وضع مولودتها فوق أراضي زوجها الراحل وسط كثبان الصحراء المغربية.
أما الليلة الثانية من المهرجان، فتقترح بدورها عرض عملين وطنيين متميزين، أولهما فيلم الخيال «404.01» للمخرج يونس الركاب، الذي يدور حول قصة آمينة، الجراحة الشابة التي تجد نفسها في مواجهة سلسلة من المغامرات الغامضة، إثر تواصلها مع صوت قادم من المستقبل. يلي ذلك عرض فيلم «أتومان» للمخرج أنور المعتصم، وهو أول فيلم مغربي طويل من نوع «أبطال خارقين»، يحكي قصة حكيم إملال، الشاب الهاكر الذي يكتشف امتلاكه قدرات استثنائية موروثة عن أجداده.
وينظم هذا المهرجان من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع التواصل، حيث كانت أولى محطاته في الرباط أيام 22 و23 غشت، ثم في أكادير خلال نفس التواريخ، ليواصل جولته بمدينتي الصويرة والداخلة أيام 29 و30 غشت.
تحرير من طرف سويلم بوعمود
في 31/08/2025 على الساعة 20:45




