في حوارها الخاصّ مع le360 ترى أميمة الخليل بأنّ الأغنية الملتزمة تتراجع يوماً بعد يوم، مُفسحة المجال أمام مختلف أشكال الأغنية الترفيهية. فالمهرجانات العربيّة تُراهن على التجارب التي تخلق الترفيه والاستهلاك، إذْ تعمل جاهدة على دعم هذه الأغنية التي لا تُقدّم أيّ جديد على مُستوى الفنّي. كما أنّ الإعلام يُساهم بدوره في تنشيط في هذه التفاهات المتأنّقة ويجعلها تبرز على سطح المشهد الفنّي. كل هذا في وقتٍ ظلّت فيه الأغنية المُلتزمة لسنواتٍ طويلة تشغل ذاكرة المجتمع المغربي ووجدانه. فقد لعب هذا النوع الغنائي دوراً كبيراً وبارزاً من ناحية تهذيب الذوق العام، بل إنّه كان النوع الغنائي الذي طالما جعلوه الناس أفقاً للنضال. تُحارب المؤسّسات الأغنية الملتزمة على أساس أنّ لا أحد أصبح يستمع إليها، في وقتٍ تسقط فيه القيم وتنهار الأفكار التي طالما آمن بها الناس.
تقول صاحبة « رحّ غنّيك » أنّ أوّل مرّة تسمع الجمهور يُنادي باسمها فوق خشبة المسرح كان في المغرب. حينها علمت أميمة الخليل بأنّ داخل هذا البلد ثمّة جمهور كبير متذوّق للفنّ يسعى دائماً إلى التقاط أغانيها والاستماع إليها. وعلى مدار سنوات غنّت أميمة لكبار الشعراء العرب ونسجت معهم علاقة خاصة قواها الحبّ والإبداع. ورغم أنّ القصائد كانت دائماً من اختيار مارسيل على حدّ تعبيرها، إلاّ أنّ ذلك لعب دوراً جوهرياً في عملية اختيار القصائد فيما بعد.