يقدم اللقاء الذي يُنظّم بشراكة مع المقهى الثقافي Media Luna الصحفي إدريس عدار. وتأتي أهمية هذا اللقاء في كونه يعطي للأجيال الجديدة إمكانية التعرّف عن قرب على شخصية محمد الشوبي ومحاولة فهم المسار الذي قطعه محمد الشوبي في تجربته الفنّية بين أنماط تعبيرية مختلفة. ذلك إنّ الشوبي يُعدّ من الوجوه الأصيلة في المشهد الفني بالمغرب، فقد راكم من التجارب ما يجعله في طليعة الأسماء التي تخلق دوماً على مستوى الأداء أفقاً مغايراً بأدوار مركّبة ومختلفة يصعب على ممثل غير محترف أنْ يؤدي بعضاً من أدوره في العديد من الأفلام السينمائية الباقية في الذاكرة والوجدان. إنّ ما يميّز تجربة الشوبي في الحياة أنّه ممثل وصاب موقف في العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية التي تطال الواقع، فهو دائم التعبير عن رأيه ومواقفه تجاه الواقع. وهذا الأمر، جزء أسياسي ومكوّن خاصّ في شخصيته المفتوحة دائماً على التعلّم والانصات.
إلى جانب تجربته في التمثيل، يمارس الشوبي فعل الكتابة وينسج معها نوعاً من النوسطالجيا الساحرة. فالكتابة عند الشوبي ليست ترفاً أو حظوة رمزية يمارسها الرجل للتمييز عن الفنانين من أبناء جيله، وإنّما تأتي الكتابة كفعل وكاحتجاج حول العالم. وفي هذا الأمر ما يستحقّ الانتباه حول مسار فني غني يمزج المسرح بالتلفزيون والسينما ويسعى دائماً إلى خلق متعة حقيقية بالنسبة للناس.
