وتدور أحداث رواية "بلد الموت" لكاتبها المثلي عبد الله الطايع، وفق ما كتبت "الصباح" أسفل صفحتها الأولى، حول قصص واقعية لأشخاص هاجروا من بلدانهم الأصلية نحو فرنسا من أجل البحث عن ملذات جنسية في إطار احترام حقوق الإنسان، غير أنهم سيفاجأون بواقع أكثر مرارة.
فبينما تمتهن المغربية "زهيرة" الجنس في شوارع حيي "باربيس" و"كليشي" الباريسيين، يختار الجزائري "عزيز" التحول الجنسي ليصبح "زنوبة" من أجل تلبية رغباته الأنثوية، فيما اختار الثوري المثلي الإيراني "موجتابا" البحث عن شهواته بعيدا عن بلده الذي يقيد المثلية الجنسية على غرار مختلف الدول الإسلامية، تقول اليومية نفسها.
ونقلت "الصباح" عن الطايع تصريحا قال فيه "إن الهدف من هذا الكتاب هو مواصلة الغوص في تجارب مجموعة من الأشخاص الذين اختاروا هجرة دولهم الأصلية إلى بلدان أوروبية سعيا للحرية قبل أن يفاجأوا بقيود تجبرهم على الخضوع لها والعيش تحت وطأتها".
وعن اختيار عنوان "بلد الموت" لروايته الجديدة، أوضح الكاتب المثير للجدل، الذي يقيم بفرنسا، من خلال تصريحه لـ"الصباح"، أن بلدان الأصل هي بداية الدول التي "يموت" فيها الشخص المثلي، أو ممتهن الدعارة، ببطء، ما يجعله يفكر في الهجرة نحو عالم آخر باحثا عن "التحرر"، قبل أن "يدفن" مجددا في "قبر" محاط بـ"العنصرية"، والنظرة الدونية والفلكلورية لمجتمع يدعي الانفتاح، في غياب أي وجود ذاتي وسياسي وإبداعي لممارسة الدعارة، وفق تعبير "الصباح".
كاتب مثير للجدل
عبد الله الطايع (41 سنة) يعد أول كاتب مغربي يعلن عن مثليته الجنسية في سيرته الذاتية.
ويأتي الكتاب الجديد بعد عدة مؤلفات آخرى: "الطربوش الأحمر" و"يوم الملك" الذي فاز به على جائزة "فلور 2010"، فضلا عن مشاركته في كتاب "رسائل إلى شاب مغربي" إلى جانب رواية "جيش الإنقاذ"ّ التي حولها إلى فيلم سينمائي شارك في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.
