وأوضح محمد بوقسيم، المنسق العام للجامعة الصيفية سيدي إفني، أن الحدث الذي ينظم في نسخته الأولى بدعم من عمالة إقليم سيدي إفني والمجلس الإقليمي، وبتعاون مع المجلس الجماعي، استطاع أن يجمع مجموعة من الخبراء والباحثين والفنانين وعشاق السينما الأمازيغية، كما أنه يعد فرصة مواتية لتسليط الضوء على حاضرة أيت باعمران والترويج لها ولجماليتها.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن الدورة الأولى سلطت الضوء على الدور الأساسي الذي تلعبه المرأة في تطوير هذا الشكل من التعبير الفني الذي يتطور يوما بعد يوم.
وشارك المتدخلون بأوراقهم العلمية ووجهات نظرهم حول موضوع المرأة في السينما الأمازيغية، الذي يتساوق واهتمام جامعة سيدي إفني الصيفية، مما سيمكن بالتالي من إلقاء الضوء على وضعية المرأة في السينما الأمازيغية، انطلاقا من سيدي افني، الشيء الذي يحمل في أبعاده دلالات كثيرة ليس أقلها تكريم للمرأة محليا ودوليا، على حد قول المنظمين.
وأكد المصدر نفسه قائلا: إن جامعة سيدي إفني الصيفية لم تقتصر على إثراء النقاش حول وضعية المرأة في السينما الأمازيغية فقط، بل أتاحت الفرصة لشباب المدينة ومجالها، المشاركة في ورشات تكوينية تحت إشراف خبراء متمرسين من بينها، الكتابة البصرية للذاكرة من خلال الفيلم الوثائقي، «الصورة والخطوط في الإعلان والإشهار»، وفن التصوير بالهاتف.
هذه الورشات تنصب في استنهاض المواهب المحلية وتنمية قدراتها، وذلك خدمة لفن سينمائي محلي ناشئ، يقول المصدر، فضلا عن ذلك تم عرض نخبة من الأفلام الأمازيغية وتوجت بحلقات نقاش تحت إشراف خبراء ومتخصصين في النقد السينمائي، لإضفاء لمسة سينمائية رائعة على هذا الحدث الكبير.
ومن الأعمال التي شاركت: «تمديازت» لمحمد أمخاو، و«ميثاق» للحسين حنين ، و«تامونت إيدرن» لعبد العزيز أوسايح و«عائلة في المنفى» لفاطمة ماتوس.
وتعد الجامعة الصيفية سيدي إفني جوهرة ومحطة أساسية لجميع محبي الفن السابع، من باحثين متمرسين وفنانين ملتزمين راغبين في الدفع بدور المرأة في السينما الأمازيغية، من خلال الاحتفاء بهذه الصناعة الفنية المزدهرة، في وقت تؤكد مدينة سيدي إفني بكل فخر واعتزاز على توفرها على إمكانات للعب الدور الرئيس في تنمية ثقافية تبصم المجال المحلي المحايث لها، وتشرئب إلى معانقة فضاءات عالمية أرحب، يقول رئيس جمعية إسني ن ورغ، رشيد لموتشو.