وقال محمد لحسيني، رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون، إن من شأن تنظيم هذا المهرجان في العيون أن يؤكد أن المدينة والجهة عموما قادرة على احتضان هكذا مهرجانات، بفضل البنية التحتية التربوية والثقافية والفنية التي تحتوي عليها، إضافة إلى التجربة المريرة التي يتميز بها الأطر التربوية والإدارية في التنظيم المحكم لهذه التظاهرات.
وأضاف المسؤول نفسه أن الهدف من تنظيم هكذا تظاهرات هو الرفع من مستوى انفتاح المؤسسات التعليمية وجعلها فضاء للإبداع والخلق والانفتاح والتفتح الفني الذي يساهم لامحالة في عطاء التلاميذ والتلميذات داخل وخارج الفضاءات المغلقة بما فيها الأقسام والحجرات الدراسية، وذلك لأجل تنمية مهارات المتعلمين والمتعلمات.
وخلال استجوابنا للعديد من التلميذات والتلاميذ، عبر المشاركون عن غنى هذه التجربة الأولى التي تحتضنها أكاديمية العيون، والتي انتقلت من احتضان مهرجانات المسرح الفردي إلى تجربة الديودراما كفن مسرحي ينعش الحوار والنقاش حول مواضيع من شأنها أن تمرر قيما اجتماعية وإنسانية وكونية تتلاقح فيها كل الحضارات والثقافات، بما فيها الثقافات المغربية المبنية أساسا على روح التضامن التي كانت سيدة الموقف خلال زلزل الحوز الذي لم تكد تخلو مسرحية من الحديث عنه خلال هذه المنافسات.
ويكتسي تنظيم هذا المهرجان، الذي يدخل ضمن التشبيك الموضوعاتي الذي تنظمه وتؤطره الوزارة المعنية، أهمية بالغة بالنظر إلى كونه فرصة لتبادل التجارب بين مختلف تلاميذ وتلميذات جهات المملكة ومحطة للقاء بين مختلف الطاقات الإبداعية والتعبير عن القدرات والمواهب التي تزخر بها كل جهة على حدة، علاوة على ترسيخ القيم المثلى في نفوس الناشئة، انطلاقا من الشعار والتيمة الرئيسية للمهرجان والمتمثلة في التضامن بين كل مكونات المجتمع المغربي عامة والإنسانية جمعاء.
