وحسب بلاغ صادر عن جمعية "نحن فن إفريقيا" فإنّ هذه التظاهرة الثقافية سيتم تنظيمها تحت شعار "إفريقيا بكل الحروف" وذلك بدعم من العديد من الشركاء الوطنيين والدوليين، تهدف إلى التعريف بالأدب الإفريقي والترويج له لاستقطاب الجمهور الواسع العاشق لهذه الثقافة، ولتعزيز التبادل الفكري بين الكتاب والناشرين والقراء، على حد سواء.
وذكر البيان أنه سيتم على هامش التظاهرة تنظيم مؤتمرات وموائد مستديرة، فضلا عن فتح نقاشات وندوات وورشات عمل خاصة برواق المهرجان من أجل اكتشاف الأبعاد المختلفة للأدب الإفريقي، ومشاركة التجارب وتبادل الخبرات بين مختلف المؤلفين المشاهير من جميع أنحاء إفريقيا، وكذا المغتربين من كل أرجاء المعمور.
خاصّة وأنّ هذا المهرجان يأتي بعد الدور الذي غدا يلعبه الأدب الإفريقي داخل جغرافيات الأدب العالمي بسبب ما أصبح يُمثله من حظوة رمزية بالنسبة للشعوب العربية تجعله أدباً يحظى بمكانة مائزة، بحكم تعدد مواضيعه وقدرته على النفاذ إلى عمق الزمن المعاصر بكلّ ما يطرحه من قضايا وإشكالات ذات ترتبط بأهوال الجسد والعنف الأسري والتفكك الاجتماعي والبؤس الثقافي، هذا فضلاً عن قدرة بعض الكتابات الأدبية الإفريقية على تعرية واقع الاحتلال واللجوء إلى لغةٍ تدين الاستعمار وتكشف زلاته وأعطابه وميثولوجياته.
هذا وقد وذكر البلاغ، إلى أن المهرجان سيحتضن رواقا لمعرض الكتب والفنون التشكيلية ومنصة لعرض الأفلام وتنظيم حفلات موسيقية، كما سيخصص، بالموازاة مع ذلك، أروقة في خدمة الزوار والضيوف للاطلاع على الكتب والالتقاء بالكتاب، مبرزا أنه سيكون ضمن ضيوف الشرف العديد من الكتاب، منهم ليليان تورام، وجان-ماري غوستاف لوكليزيو، وأشيل مبيمبي وكين بيغيل وماكنزي أورسيل وفؤاد العروي ومنصورة عز الدين ورودني سان ايلوا وسامي تشاك وفوزي الزواري وفيرونيك تادجو ومحمد بنيس وغيرهم.