وإيذانا بهذا الإعلان، تسلمت رئيسة جهة نواكشوط، فطمة منت عبد المالك، خلال حفل ترأسه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، شعار الاحتفالية من طرف المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
وأكد المدير العام لـ"الإيسيسكو" سالم بن محمد المالك، أن اختيار نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية يعود إلى دورها الناصع والتاريخي في ربوع العلم والثقافة.
وقال إن المنظمة ستقوم بمجموعة من الأنشطة في موريتانيا بمناسبة هذا الحدث، منها حفظ وتثمين المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث الإسلامي للمنظمة، بما فيها ترميم مواقع أثرية وإطلاق منتدى للشعراء الشباب لتشجيعهم وصقل مواهبهم، إلى جانب المشاركة في عقد الندوات والمؤتمرات وتقديم الدعم المؤسسي.
من جهته، اعتبر وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الموريتاني، محمد ولد اسويدات، أن اختيار نواكشوط لهذه التظاهرة “مدين في وجاهته” للدور العلمي المشرف الذي اضطلعت به المدن التاريخية بموريتانيا وما تزخر به من مكتبات ومخطوطات نادرة كان بعضها شبه منقرض، فضلا عما تتميز به من فن معماري يستحق التوقف عنده، وهو ما مكن هذه المدن من التسجيل على لائحة التراث الإنساني.
وأضاف أن اختيار نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية هو فرصة للتواصل الثقافي العميق بين الشعوب الإسلامية، وفرصة للاستثمار في القاسم المشترك بين موريتانيا وشعوب العالم، وإقامة حوار ثقافي يتم خلاله إظهار عمق الثقافة الإسلامية بموريتانيا ونقائها وتشبعها بقيم التسامح والتعايش والسلام، كما أنها فرصة لتقديم صورة ناصعة لجوهر الدين الحنيف القائم على الخير والبذل والعطاء.
أما المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، محمد ولد اعمر، الذي حل ضيفا على الحفل، فأعلن بالمناسبة أن نواكشوط ستكون عاصمة للثقافة العربية سنة 2027 وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه المنظمة لموريتانيا.
وشملت فعاليات الحفل تنظيم عروض ثقافية وفنية، إضافة إلى معارض حول الثقافة والتقاليد الموريتانية.