ويكشف عبد اللطيف، المزداد بمدينة تطوان سنة 1964، وهو أب لثلاثة أطفال، أن علاقته مع جمع صدفيات البحر تنطلق بجولات صباحية بدءً من الساعة السادسة صباحا، وتنتهي في المساء، حينما يعود لمنزله ويعمل على تركيب هذه الصدفيات في قوالب متنوعة بعد إختيارها بعناية ودقة.
هذه الصدف التي تجود بها مياه المتوسطي، في مواسم بعينها، يمر عليها كثيرون دون أن يلقوا لها بالا، غير أن عبد اللطيف أقني الوحيد من وجد فيها فرصة عمل تعينه على مصاعب الحياة اليومية، حيث يصنع بها ديكورات خاصة اعتاد عرضها في فضاءات ومعارض داخل تطوان ومارتيل وخارج مدن الشمال.
يقول عبد اللطيف لـLe360 إن فكرة جمع الصدف تبلورت لديه قبل أربعة عقود، وكان حينها مولعا بالبحر وبالقيام بجولات على ضفاف المتوسطي بمارتيل قبل أن يقرر مواصلة البحث عن صدف متنوعة في شواطئ أخرى.
ويؤكد أقني أن أحسن الذكريات التي عاشها طوال هذه المدة، هي تعرفه على أصدقاء هواة "الكوكياج" الصدفيات من شتى أنحاء العالم، مبرزا أنه حصل على صدفيات من شواطئ العالم، منذ 20 سنة، ويتوفر على بعضها من شواطئ الفلبين وأستراليا ومن جزر الكرايبي ومن شواطئ أمريكا، مشيرا أن بعض الصدفيات يقتنيها وأخرى يحصل عليها هدية من أصدقاء في شتى دول العالم.
ويركز عبد اللطيف أقني على تحويل الصدفيات لتحف فنية تحمل كل تفاصيل الأصالة المغربية والتقاليد المغربية وديكورات المساجد، مبرزا أنه يسافر بهذه الصدفيات نحو عوالم التعريف بالتراث المغربي.
ويبقى حلم عبد اللطيف كما يقول "إنشاء متحف ومعرض خاص ليستفيد منه الأطفال والناشئة وتعريف الناس بآلاف الأنواع من الصدفيات التي يتوفر عليها، وما تزخر به البيئة البحرية".