وفي حفل افتتاح الدورة الحالية جرى تكريم خمسة من أعلام ورواد التجربة المسرحية المغربية، ويتعلق الأمر بكل من الفنانة نجوم الزوهرة والسعدية أزكون وإبراهيم خاي وعبد الكبير الركاكنة وجواد السايح، وذلك عرفانا بمسارهم المسرحي الطويل ومساهماتهم العديدة في إغناء الرصيد المسرحي المغربي على مدى عقود.
وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، خلال كلمة الافتتاح التي حضرها ثلة من الفنانين والمسرحيين وعشاق المسرح من تطوان وخارجها، ان الوزارة وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تواصل عملها لتطوير المسرح المغربي وأسرته، مبرزا في هذا السياق مبادرات الوزارة لإحياء العلاقة بين الأسرة والمسرح من خلال مبادرة "المسرح يتحرك" وبث العروض المسرحية على شاشات التلفزة، إلى جانب رفع الدعم المخصص للنهوض بالمسرح المغربي إلى 20 مليون درهم خلال هذه السنة.
واعتبر الوزير بنسعيد أن مهرجان تطوان بمثابة "عرس للمسرح والمسرحيين المغاربة، وموعد ثقافي يعكس تعدد روافدنا الحضارية وعراقة تراثنا الثقافي والمعرفي".
نشير إلى أن دورة هذا العام تشارك في مسابقته الرسمية 12 مسرحية، ويتعلق الأمر بمسرحية "بوتراخي" لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي من الحسيمة، و"النورس" لفرقة الشامات من مكناس، و"الكوميسير الطاهر والمفتش بوعلام" لفرقة كاين آرت من الزمامرة، و"عنقود الريح" لفرقة أثر للفن والثقافة من الرباط، و"بريندا" لفرقة ذاكرة القدماء ذاكرة مدينة من خريبكة، و"شاطارا" لفرقة ثفسوين للمسرح من الحسيمة، ومسرحية "عيد ميلاد " لفرقة اللمة من الدار البيضاء، و"الممر" لفرقة أوريكا ايفنت من الرباط، و"ما تبقى لكم" لفرقة أفروديت من الرباط، و"العائد" لفرقة أسياس للثقافة والفنون من السمارة، و"غيثة" لفرقة ارتيميس للفنون من الدار البيضاء، و"حدائق الأسرار" لفرقة أكون من الرباط.
ويترأس لجنة تحكيم، أحمد أمل وعضوية كل من مريم أوعلا وفاطمة الجبيع ومحمد صلو ورشيد دواني وأيوب العياسي وعز العرب العلوي، على انتقاء الفائزين بالجائزة الكبرى للمهرجان وجائزة الإخراج والنص والسينوغرافيا والتشخيص الرجالي والنسائي.