وأوضح ياسين بكري رئيس جمعية "أملن" للسياحة الإيكولوجية والتنمية المستدامة، أن فكرة إحداث هذه المسابقة جاءت رغبة من أعضاء الجمعية في تنمية قطاع أركان بمنطقة أملن بتفراوت بإقليم تيزنيت وجرى تنظيمها بمدينة أكادير باعتبارها عاصمة لجهة سوس ماسة، مضيفا أن الاحتفال بهذه الشجرة لا يجب أن يقتصر فقط على زيت أركان وإنما على مختلف مكوناتها من أجل التعريف بها وبقضاياها وهموم النساء المشتغلات في إنتاجها وتسويقها عبر تعاونيات منظمة.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360 أن التظاهرة الأولى من نوعها على صعيد المغرب امتدت على نحو 3 أيام، من خلال إقامة معرض داخل فندق مصنف بالمدينة لعرض منتوجات التعاونيات المحلية أمام زوار المنطقة سواء المغاربة أو الأجانب، بمشاركة مجموعة من التعاونيات القادمات من تفراوت وتيزنيت وأكادير إداوتنان وإنزكان أيت ملول، واستفادت نساء منطقة أملن يقول بكري، من دورات تكوينية في مجال التسويق والتعريف بالمنتوج مع تعليمهن طريقة الحديث والتواصل مع الزبائن ومختلف وسائل الإعلام.
وأكد مدير تظاهرة "أركان" في دورتها الأولى، أن ملكة جمال أركان لا تعني فقط الجمال الخارجي كما هو متعارف عليه في غالبية مثل هذه المسابقات على المستوى الوطني والدولي وإنما أكثر وأعمق من ذلك، بحيث وضعت اللجنة المنظمة معايير دقيقة لاختيار الملكة من ضمنها أن تكون شخصيتها وحضورها قويا وتتوفر على ثقافة واسعة وتكون ملمة بشجرة أركان ومراحل الإنتاج وظروف عيش السكان الذين يعتمدون بالأساس على هذا المنتوج المحلي في قوتهم اليومي، فضلا عن مستوى تعليمي عالي وعلى دراية تامة بقضايا المرأة القروية العاملة في هذا المجال وعلى علاقة مع التعاونيات ذات الصلة.
وقال المتحدث نفسه إن عدد المشاركات في المرحلة الأولى من المسابقة بلغ أزيد من 70 متبارية وتم انتقاء 24 مرشحة استفدن من دورات تكوينية في مختلف مناطق جهة سوس ماسة وانتقلن لمداشرها للتقرب من نساء القرية والحديث معهن في قضايا أركان ولمعرفة مطالبهن في هذا الخصوص، قبل أن تحسم الأمور ويتم انتقاء 8 مرشحات من أعمار وتخصصات مختلفة استطاعت 4 منهن حصد لقب "ميس أركان 2022"، حيث حصلت فايزة كريدش على لقب الملكة ثم فاتحة زنوبي وصيفة أولى وخديجة درنان على وصيفة ثانية وحنان افضول وصيفة ثالثة، كسابقة في المسابقات التي تنظم بهذا الخصوص في محاولة لتشجيع عدد أكبر من المشاركات في الاهتمام بقضايا شجرة أركان التي تتميز بها مناطق سوس وكذا كلميم وادنون.
وعن دور الفائزات بعد المسابقة، شدد بكري، أن المعنيات سيواكبن إنشاء التعاونيات في عدد من المناطق وطرح مشاكل القطاع ومحاولة إيجاد حلول لها واقتراحها على الجهات المعنية، علاوة على تمثيل سوس في المحافل الوطنية والمغرب في التظاهرات الدولية خدمة لأركان ولقضاياه ولتنمية المناطق التي يتواجد بها.
