وفي هذا السياق، أبرز الأستاذ وسام شهير منسق المسلك، في تصريح لـle360، أن فكرة إحداث هذه المسلك جاءت تماشيا مع الرؤية الملكية للملك محمد السادس، والتي تُوِّجت بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي قبل خمس سنوات، والقطع مع سياسة الكرسي الفارغ، مشيرا إلى جامعة محمد الأول بوجدة انخرطت في هذا المسار الملكي، من خلال إحداث المركز الجامعي للدراسات والبحوث الإفريقية، وكذا عقد عدة اتفاقيات، أثمرت عن إحداث اتحاد جامعات دول غرب إفريقيا.
وأضاف المتحدث ذاته أن المواد التي يتم تدريسها بالمسلك، هي كل ما له علاقة بالثقافة الإفريقية، من أدب وفن وفلكلور وتاريخ ولغات ولهجات إفريقية، معتبرا أن الهدف يبقى من خلال إحداث المسلك هو تدعيم حقل الديبلوماسية الثقافية، لأجل فهم الآخر والقدرة بالتالي على فهم الآخر، "وإيصال رسالتنا، في إطار علاقات رابح-رابح، وتعزيز العلاقات جنوب-جنوب، وتدعيم الرسالة الملكية السامية، وهي خلق تنمية شاملة، انطلاقا من الموارد البشرية الإفريقية، وبناء على السواعد الإفريقية"، يضيف الأستاذ شهير.
وأعرب عدد من طلبة المسلك في تصريحات لكاميرا le360، عن سعادتهم بالالتحاق بهذا المسلك الجامعي، معربين عن أملهم في أن يكونوا مستقبلا "سفراء" للمغرب، وخاصة لدى الدول الإفريقية الناطقة بالإنجليزية، للتعريف بالبلاد، والدفاع عن قضاياه الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية والوحدة الترابية.