واختار الشاب محمد سليم الغرودي رئيس جمعية تنين طنجة، بلورة فكرة عشق الرسوم المتحركة اليابانية والثقافة ببلد الشمس المشرقة لإيصالها للشباب مع تزايد عدد المهتمين بهذه اللغة.
ولم تتوقف طموحات محمد سليم عند هذا الحد، بل عمل على توجيه الأطفال والشباب نحو إختيارات مهمة من معبر الثقافة اليابانية، حيث أضحت جمعيته بإحدى أحياء السواني ملاذ الكثير من الشباب بالمدينة لتعلم اللغات على مستويات عديدة وتشمل أهم القواعد الأساسية للغة اليابانية بالإضافة للمحادثات اليومية ومعلومات عن الثقافة اليابانية بشكل عام.
وتركز هذه الدروس على أبرز الوسائل التعليمية المعتمدة، رغم ضعف الإمكانيات والدعم -كما يقول محمد سليم- لتدريس اللغة اليابانية والصينية وأيضا الكورية، إذ يتم عرض نماذج لبعض الأحرف والرسوم التي لها دلالات مختلفة باختلاف استخداماتها، فبعضها يستوحي دلالاته من وحي الطبيعة والبعض الآخر من أعضاء جسد الإنسان وفق أساليب وتشكيلات محددة، موضحا في هذا الصدد، أن اللغة اليابانية تنقسم إلى ثلاثة أحرف هي "الكاتاكان" و"الهيراقانا" وتستخدمان للمصطلحات الأجنبية غير اليابانية، و"الكاندي".
وفي وقت يعتقد فيه البعض أن اللغة اليابانية صعبة، أوضحت سلمى مستور أستاذة للغة اليابانية بجمعية تنين طنجة، أن الهدف من هذه الدروس يبق دوما تقريب عملية فهم اللغة اليابانية للمشاركين بشكل مبسّط، بخاصة أن الكثير يعتقد تعلّم اللغة اليابانية أمرا صعبا، إلا أن الصعوبة تكمن في أنها لغة جديدة، مختلفة في مخارج حروفها وكتابتها وقواعدها.
وأكدت سلمى أن الانفتاح على ثقافة الآخر يوسّع من المدارك وهو وسيلة لبناء جسور تواصل وتبادل ثقافي، مشيرةً إلى أن الثقافة اليابانية ثقافة تحترم الآخر مهما اختلفت الأصول والقواعد والعادات والتقاليد.