وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لفنانين لإنقاذ المسرح المغربي من السكتة القلبية، مطالبين وزارة الثقافة بالتدخل لمواجهة الأزمة التي يعيشونها بسبب قرارات الإغلاق المرتبطة بجائحة كورونا.
واعتبر المخرج المسرحي أمين ناسور، في تصريح لـLe360، أن «هذا النداء الموجه لوزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، يأتي في إطار حملة وطنية لإنقاد المسرح المغربي من الأهمال والتهميش الذي تعرض له في هذا الموسم و طيلة فترة كورونا من طرف قطاع الثقافة»، مضيفا أن «هذه الحملة يشارك فيها 140 فنانا مسرحيا وفنانة مسرحية من كل المدن المغربية».
واتهم المخرج مديرية الفنون بالوزارة الوصية بـ«تعطيل آلية الدعم العمومي الموجه للفنون وبالخصوص الفن المسرحي»، مشيرا إلى أنه «لم يتم تنظيم المهرجان الوطني للمسرح للسنة الثانية على التوالي ولم يتم الإعلان عن افتتاح الموسم الثقافي والفني كما جرت العادة كل سنة خصوصا أن هذا الموسم عرف تخفيف القيود على القطاع من طرف الحكومة السابقة، بالإضافة إلى أن مديرية الفنون لم تعمل على تفعيل الاتفاقية المبرمة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة حول برمجة خاصة للمسرح المغربي في التلفزة المغربية بقناتيها».
من جهتها، قالت الفنانة لطيفة أحرار، في تصريح لـLe360، إن «المسرح المغربي يعيش حاليا حالة من الجمود جراء تداعيات الجائحة»، مضيفة أن كورونا تسببت في توقف الدينامية الثقافية التي كان يشهدها قطاع المسرح قبل الجائحة.
وذكرت الفنانة أن «عددا من المسرحيين المغاربة يعيشون أوضاعا مزرية بسبب العطالة لأزيد من سنتين متتاليتين»، مردفة أن «الميدان المسرحي يضمن فرص شغل لعدد من العاملين في مهن مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذا الفن».
ودعت الفنانة الوزير الوصي على القطاع إلى التدخل لإنقاذ المسرح وضمان عودة نشاط الدينامية الثقافية في المسارح ودور العروض وذلك بإفراج على ميزانيات الدعم المخصصة للمسرح وضمان شراء العروض المسرحية، داعية كذلك إلى «تطوير أساليب العرض لتمكين الجمهور من حضور العروض باحترام الاحترازات التي وضعها السلطات الصحية».