وفي تقديمه للكتاب، يقول لحويدك، وهو أيضا رئيس جمعية الوحدة الترابية للتنمية البشرية والأعمال الاجتماعية بجهة الداخلة - وادي الذهب، إن هذا الجزء الثالث يأتي في خضم مجموعة من التطورات التي شهدها ملف الوحدة الترابية في ظل ما عرفه هذا المسار من أحداث هامة في مسلسل المكتسبات المحققة لصالح المملكة والترافع حول مغربية الصحراء.
وأضاف أن الكتاب يعد بمثابة حقيبة ترافعية مدنية في إطار الدبلوماسية الموازية بمختلف مشاربها خدمة، ليس فقط لمغربية الصحراء ومايثبت ذلك بالحق والمشروعية وعدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة، ولكن للمطالبة ودعوة كل الضمائر الحية عبر العالم من أجل التعجيل بالتسوية النهائية لهذا النزاع الإقليمي المفتعل الذي عمر طويلا.
وأبرز أن هذا العمل، الذي يقع في 317 صفحة من الحجم المتوسط، يتضمن العديد من الخطب الملكية السامية والأحداث الوطنية، كما يستعرض قراءات المؤلف في مضامين هذه الخطب، بالإضافة إلى مقالات وردود فعل تسلط الضوء على التعبئة المستمرة والداعمة للقضية الوطنية الأولى للبلاد.
وأضاف لحويدك أن الكتاب يشمل أيضا سلسلة من المداخلات والآراء التي خص بها المؤلف عددا من المواقع الإعلامية أو تلك التي شارك بها في ندوات ولقاءات وطنية حول مواضيع "المجتمع المدني وقضية الصحراء المغربية"، و"التدخل السلمي المغربي بمعبر الكركرات"، و"محطات من تاريخ المقاومة وجيش التحرير بالجنوب المغربي: موقعة الدشيرة الجهادية نموذجا" وغيرها. وأشار إلى أن الجزء الثالث من الكتاب يؤرخ لفترة سنة مضت، وما عرفته من محطات متنوعة، منها على الخصوص، تطورات ملف الوحدة الترابية والتدخل السلمي للمغرب في الكركرات والدبلوماسية الملكية وما حققته من انتصارات متتالية، إضافة إلى تواصل فتح القنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة.