وحسب معطيات حصل عليها Le360، فإن أشغال الترميم تتضمن في البداية القاعة الكبرى للمسرح التاريخي التي ستراعى فيها هندستها الأصلية، حيث ستكون في حلة جديدة وفقا لمعايير دولية وستتعزز بكراسي خشبية بقدرة استيعابية تصل إلى نحو 530 متفرج موزعة على طابقين.
هذه الأشغال، تكشف ذات المعطيات، ستمتد إلى محيط البناية التاريخية تبعا لما تم الاتفاق عليه بين المغرب وإسبانيا في شهر فبراير 2019، والتي بموجبها أعلنت إسبانيا رسميا تفويت معلمة سيرفانتيس للمغرب، حيث سيتم إنجاز ممرين خاصين إلى جانب مرآب خارجي للسيارات.
وتكشف مصادر خاصة أن القيمة المالية الإجمالية لعملية ترميم واحد من أشهر مسارح إفريقيا ستصل إلى نحو 60 مليون درهم، مشيرة إلى أنه يجري حاليا تركيب سياج خاص إيذانا بانطلاق الأشغال، إلى جانب تركيب اللوحة الخاصة بالمشروع والتي تضم جميع الشركاء والمهندسين المشرفين على عملية الترميم التي ينتظر أن تنتهي الصيف المقبل، حسب معطيات مصادرنا.
© Copyright : DR
© Copyright : DR
© Copyright : DR
© Copyright : DR
وتأتي موافقة مجلس الوزراء الإسباني، في فبراير 2019، على قرار يقضي بتفويت ملكية مسرح "سيرفانتيس" الشهير بمدينة طنجة، إلى المملكة المغربية، بعد أشهر من توجيه وزارة الشؤون الخارجية لطلب تفويت ملكية المسرح، الذي يعد معلمة تاريخية بطنجة، إلى المملكة المغربية.
مسرح سيرفانتيس المتواجد أسفل تلة سور المعكازين بمدينة طنجة، سبق وأن شهد عددا من الترميمات التي أشرفت عليها إحدى الشركات الخاصة قبل نحو أربع سنوات، قبل أن تتوقف بشكل نهائي إثر سقوط أجزاء كبيرة من القاعة الكبرى وكذا بسبب مشاكل تقنية كبرى رافقت عملية الترميم.
وقد افتتحت البناية التاريخية في عام 1913، بعد عامين من استكمال بنائها من قبل رجل أعمال إسباني، وعاش سيرفانتيس بعدها عصره الذهبي في فترة خمسينيات القرن العشرين، وظل واحدا من بين أكبر مسارح إفريقيا التي قدمت فيه مجموعة من المسرحيات الكبرى، كما كان مسرحا للعديد من الأنشطة الثقافية والسينمائية والسهرات الموسيقية الكبرى.