المغارة التي تتميّز بجمال طبيعي جعلها تأسر قلوب زوار مدينة البوغاز، أعيد تأهيلها في إطار مشروع طنجة الكبرى، الذي أشرف عليه الملك محمد السادس، وأضحت واحدة من أهم الفضاءات التي يقصدها المئات من الزوار يوميا وبكثرة خلال عطل نهاية الأسبوع.
مغارة هرقل، التي تقع على ارتفاع لا يتعدى أربعة أمتار فوق مستوى سطح البحر، تضم نوازلا وصواعدا صخرية، فضلا عن أخاديد حجرية تمنح للزوار فرصة الاستمتاع بصوت البحر الأطلسي إلى جانب لحظات ملامسات الأمواج للنتوءات الصخرية المحيطة بالمكان.
وتعد مغارة هرقل في مدينة طنجة من أكبر المغارات التاريخية بالقارة الإفريقية، حيث اكتُشفت عام 1096 ميلادية، وتحولت إلى مقصد سياحي، يبحث فيها البعض عن رهبة الأساطير.
ولعل أكثر ما يميز المغارة هو إطلالتها على المحيطين الأطلسي والمتوسط، حيث تبدو هذه الإطلالة وكأن الطبيعة نحتت خريطة القارة الإفريقية على مدخلها، ما يسمح للزائر بالتقاط صور رائعة.
وتجدر الإشارة إلى أن اسم المغارة وهو "هرقل"، ويرتبط هذا الاسم، حسب الأساطير، ببطل من الأبطال اليونانيين الأسطوريين، الذي مكث في المغارة وتزوج من سيدة اسمها "تينجا".