وأبرز المنتصر الوكيلي، المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق، أن هذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تحت شعار "الطرب الغرناطي عرفان بالجميل للفن الأصيل"، تأتي في إطار الحفاظ على الموروث الفني الوطني، والتخفيف من الآثار السلبية لجائحة كوفيد 19 على الممارسة الفنية ببلادنا.
وأشار الوكيلي في تصريح لـLe360 إلى أن المهرجان المنظم من طرف وزارة الثقافة، يحتفي بالطرب الغرناطي كتراث موسيقي، زاخر بالعطاء، وكونه أحد أبرز الفنون الأصيلة التي يتميز بها التراث المغربي، معتبرا إياه تراثا لا ينحصر في الجانب الغنائي فحسب، بل يتعداه إلى جوانب مشرقة من الحضارة المغربية، من خلال تعدد ألحانه وأنغامه وإيقاعاته، واستعماله لآلات تعود لمئات السنين، إضافة إلى بديع الشعر ورقيق الكلام، وكذا أزياء الموسيقيين والمغنيين.
ويهدف هذا المهرجان -حسب منظميه- الذي تنفرد مدينة وجدة بتنظيمه منذ حوالي أزيد من ثلاثة عقود، إلى دعم مكانة تراث الطرب الغرناطي الأصيل ورجالاته في المشهد الثقافي الوطني، حيث تسعى دورة هذه السنة إلى كسر الطوق الذي فرضته جائحة كورونا على مختلف الأنشطة والتظاهرات، وكذا ترسيخ مكانة الثقافة المغربية بمختلف مكوناتها وروافدها وتعزيز الإشعاع الثقافي والفني لمدينة وجدة، والتعريف بغناها التراثي وبدورها الفني الرائد في الحفاظ على هذا الطرب الأصيل.
وشهد حفل الافتتاح المقام عشية الخميس 10 يونيو 2021، تكريم بعض من رواد ورموز الطرب الغرناطي والاحتفاء بهم، إضافة إلى وصلات موسيقية لمجموعة متميزة من الفرق التي تمثل هذا الفن العريق، كما سيعرف المهرجان المنظم هذه السنة، حضوريا وافتراضيا عبر الصفحة الرسمية للمديرية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، برنامجا ثقافيا وفنيا متنوعا من خلال سهرات موسيقية تراثية بمسرح محمد السادس وحفلات توقيع كتب تعنى بالطرب الغرناطي.