وأبرز ياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة في تصريح لـle360، أن رئاسة الجامعة ارتأت بهذه المناسبة، إقامة معرض عبارة عن قطع أثرية هي جزء من المتحف الجامعي للآثار، والذي شيدته الجامعة برحاب كلية العلوم، وذلك في وجه عموم الطلبة والمواطنين، لتقريب هذا الصنف من العلوم منهم.
ونوه زغلول في السياق ذاته بمجهودات الأساتذة والطلبة الباحثين، والذين "بذلوا مجهودات معتبرة" في اكتشاف العديد من الآثار الجيولوجية، التي تعود لحقبة ما قبل التاريخ، خاصة بمنطقة "تافوغالت" و "زكزل" بإقليم بركان.
واعتبر رئيس الجامعة أن هذه الاكتشافات هي كنز وتراث لا مادي، ليس لجهة الشرق، بل للمغرب، مبينا أن التفكير ينصب حاليا على إحداث متحف للآثار جهوي، يضم ما تزخر به جهة الشرق من أسرار تاريخية مهمة، "ويبقى الهدف هو إشعاع جامعة محمد الأول بوجدة وطنيا ودوليا" حسب تعبير زغلول.
بدوره، أكد إسماعيل راضي عميد كلية العلوم بجامعة محمد الأول بوجدة في تصريح مماثل، أن كلية العلوم لا يمكن لها إلا أن تنفتح وأن تتفاعل مع محيطها، خاصة وأنها تتواجد في قلب منطقى غنية أركيلوجيا وجيولوجيا وأثريا، مبينا أن أساتذة كليته اكتشفوا العديد من الآثار التي تؤرخ لبقايا الإنسان، كاكتشاف أقدم حامض نووي ( ADN)، وأقدم عملية جراحية قام بها الإنسان بمنطقة تافوغالت، مشيرا إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل تطوير البحث العلمي الذي اعتبره قاطرة للتنمية بالبلاد.