وأبرز محمد مومو، رئيس مجموعة تزوري للثقافة والتنمية، في تصريح لـLe360، أن هذه المبادرة تأتي في إطار مشروع "نخليو أثر" الذي أطلقه ائتلاف "تزوري"، والممول من قبل الاتحاد الأوروبي، ضمن برنامج "مشاركة مواطنة"، الرامي إلى تعبئة الشباب، والمساهمة في انخراطهم الفعال لتغيير محيطهم، عن طريق التكوين والإرشاد والانخراط في مجموعة من الأنشطة الثقافية، وهو ما مكّن -حسب مومو- من رسم جداريات كبيرة على جدران المنازل بساحة حي سيدي عقبة، في قلب المدينة العتيقة، بهدف إدخال بعد فني وجمالي على هذا الفضاء، الذي يكتسي قيمة تاريخية ويساهم في تحسين جاذبية المدينة القديمة،
وأوضح ذات المتحدث أن هذا النشاط يأتي بعد إجراء تكوين لفائدة 14 شابا، بالمدينة العتيقة لوجدة، تمحور حول فن رسم اللوحات الجدارية، وأشرف عليه الفنان المغربي المختص في فنون الشارع "سمير التومي" المعروف بـ"إيرامو سمير"، الذي قدِم لعاصمة جهة الشرق خصيصا للمساهمة في هذه المبادرة، مضيفا أن اختيار المدينة العتيقة نابع من كونها تمثل "موروثا يتعين علينا المحافظة عليه وتثمينه، عبر تعزيز طابعها الجمالي، وقدرتها على جذب السياح والزوار، والمساهمة بالتالي في إحداث دينامية اقتصادية من خلال فن الشارع".
من جهته، اعتبر محمد طرحديد، وهو فنان تشكيلي مشارك في هذا الحدث الفني، في تصريح مماثل لـLe360، أن المبادرة تهدف إلى إدماج شباب المدينة القديمة، وتعزيز تواصلهم مع فنانين معروفين على المستوى الوطني، كالفنان إيرامو سمير، مبينا أن المواضيع التي تناولتها الجداريات، خصصت لإبراز مكونات من التراث المادي واللامادي، التي تتناسق مع إطار المدينة القديمة، لاسيما الأزياء التقليدية والآلات الموسيقية، من منظور عصري.