وقال محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي وقع الاتفاقية مع مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، بحضور عثمان الفردوس وزير الثقافة والشباب والرياضة، إن الاتفاقية تشكل دعما للتراث الثقافي والفني الوطني وتعزيزه، عبر تيسير ولوج المواطنين للمتاحف، وذلك عبر تطوير مفهوم جديد للسفر "قطار- فن" أو السفر والفن للجميع.
وأضاف لخليع إن هذه الشراكة تندرج في إطار دمقرطة ولوج زبائن المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى جميع المتاحف في المغرب، مبرزا أن الهدف هو تعزيز ونشر الفن والثقافة لدى مختلف فئات المجتمع المغربي.
وسيكون بإمكان زبائن المكتب الوطني للسكك الحديدية، سواء كانوا أفرادا أم جماعات، الاستفادة من العديد من المزايا في ما يتعلق بالولوج إلى المتاحف".
وبدوره أبرز مهدي قطبي أن الشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف، تهدف إلى "الجمع بين القطار والفن، فصلا عن جعل الثقافة المغربية ركيزة للنموذج التنموي الجديد".
وأوضح قطبي إن المغرب راهن دائما على الثقافة، وهي سياسة أرساها الملك محمد السادس لكي تتبوأ الثقافة المكانة التي تحتلها اليوم، مبرزا أن صيت المتاحف قد ذاع اليوم في العالم، بفضل المكانة التي خص بها الملك الثقافة والتراث المتحفي.
ويتمثل المفهوم الجديد للسفر "قطار- فن" في تشجيع زبناء المكتب الوطني للسكك الحديدية من مختلف الشرائح الاجتماعية على السفر الاستكشافي للمتاحف عبر تمكينهم من الاستفادة، وفقا لجدول زمني من تخفيض قدره 30 بالمائة عند ولوج جميع المتاحف التابعة للمؤسسة الوطنية للمتاحف بالنسبة لكل زبناء المكتب بمجرد تقديمهم لتذكرة سفرهم عبر القطار.
كما سيستفيد زبائن المكتب من زيارات مؤطرة بمرشدين فنيين بالنسبة للمجموعات شريطة برمجتها مسبقا ب 48 ساعة والتي تمكن كذلك من الاستفادة من تخفيض 30 بالمائة بالنسبة لأسعار تذاكر الولوج إلى المتاحف.
وتشمل هذه الشراكة أيضا ميدان التواصل والإعلام بجميع أنماطه على مدار السنة، بهدف التعريف بعروض "قطار- فن" والترويج لها وفقا لجدول سنوي يحدده الطرفان مسبقا.