وحسب مهتمين بالموروث الثقافي الوجدي، على غرار الدكتور جمال حدادي، فالاحتفال بمناسبة "النَّاير" يتم عبر شراء مكسرات وفواكه جافة متنوعة، وإعداد أطباق ومأكولات شعبية محلية، كـ"بركوكش"، وذلك تيمنا بالسنة الأمازيغية الجديدة، والتي تتزامن مع السنة الفلاحية، وكذا تبركا واستبشارا بسنة فلاحية جيدة ووافرة الانتاج.
وأضاف حدادي في تصريح خص به le360، أن العادة لدى ساكنة عاصمة جهة الشرق جرت أن تتم هذه الاحتفالات بلمَّةٍ عائلية، لكن هذه السنة وبسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، فالأمر سيقتصر في الغالب على احتفالات بين أفراد الأسر لوحدهم، آملا أن يرفع البلاء في أقرب وقت ممكن، حتى تعود الحياة لطبيعتها، وتعود هذه الطقوس الاحتفالية إلى سابق عهدها.
بدورهم، أكد بعض من تجار سوق المدينة القديمة بوجدة، أن الوجديين حريصون على الاحتفاء بالناير بالرغم من الظروف الصعبة التي فرضها وباء كورونا، وما تبعه من أزمة اقتصادية، مشددين أن الإقبال على اقتناء المكسرات والفواكه الجافة تراجع بشكل طفيف عما كان يعرفه سوق هذه المواد في السنوات الأخيرة، في مقابل إعرابهم عن ارتياحهم لوفرة العرض الذي يشهده موسم "النَّاير".