وتروم التظاهرة التي تنظمها جمعية الحبشي للفنون السبعة، بدعم من المديرية الإقليمية للثقافة بالسمارة، وتتواصل ليومين، تحت شعار "السمارة منبع للثقافة وملتقى للمبدعين”، تسليط الضوء على المواهب الصاعدة في عوالم الكوميديا الحسانية، مع العمل على مواكبتها بما يسمح لها الظهور إقليميا وجهويا ووطنيا.
وتشكل المناسبة التي تنظم افتراضيا امتثالا للتدابير والإجراءات الاحترازية الرامية إلى حصر تفشي فيروس كورونا، ويحتضنها المركز الثقافي الشيخ سيدي أحمد الركيبي، مناسبة لإشاعة البسمة وبث ثقافة التفكه التي لا يعدمها المغاربة، حتى في سياقات الأزمات والجوائح.
وأكد احمودي الفيلالي، المدير الإقليمي للثقافة بالسمارة، أن التظاهرة الفنية تأتي لتنزيل مضامين الوثيقة الدستورية، لاسيما الفصل الخامس منها المتعلق بصيانة الثقافة الحسانية، مضيفا أنها تروم تفعيل برنامج تمويل وإنجاز مشاريع التنمية المندمجة لجهة العيون الساقية الحمراء من خلال الاتفاقية المبرمة بين وزارة الثقافة ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء الخاص بالمكون الثقافي.
وأوضح في كلمة بالمناسبة أن دور المديرية يتركز أساسا في التنفيذ الأمثل لاستراتيجية المديرية الجهوية في امتثال للتعليمات الملكية السديدة التي تعمل على العناية بالثقافة الحسانية والتعريف بها، مع تشجيع المبادرات والتظاهرات الفنية.
من جهته قال عمر ميارة مدير مهرجان الكوميديا الحسانية، عن جمعية الحبشي للفنون السبعة، إن التظاهرة الفنية التي تحتضنها العاصمة الثقافية لجهات جنوب المملكة، تسعى إلى تسليط الضوء على المواهب الكوميدية التي تتخذ من الحسانية لسانا، مشيرا إلى أن وقع كورونا الوخيم، لم يمنع من إشاعة البسمة على أفواه المغاربة.
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التظاهرة التي تقترح وصلات كوميدية بالحسانية لم تغفل البعد الأكاديمي من خلال تنظيم ندوة تتناول وقع كورونا على الإبداع المسرحي والسبل القمينة بتجاوزه من خلال سلاح التميز الفني. ويأتي المهرجان حسب المنظمين تفعيلا لعقد البرنامج الخاص بتمويل وإنجاز مشاريع التنمية المندمجة لجهة لعيون الساقية الحمراء، وشراكاتها مع المديرية الجهوية للثقافة، الرامية إلى تطبيق مقتضيات المكون الثقافي خصوصا بالأقاليم الجنوبية، إضافة إلى الحفاظ على الهوية الحسانية المغربية الأصيلة.
ويتخلل المهرجان رزنامة عروض كوميدية باللهجة الحسانية، ثنائية وفردية، لنجوم تفردوا في الفن التشكيلي والمسرح، وبرزوا محليا وجهويا ودوليا، من قبيل النجم الكوميدي الموريتاني لمرابط ولد الزين، انفتاحا من المهرجان على دوراته السابقة، وربطا للحاضر بالماضي، وحفاظا على الجسر الذي يصله بالمبدع الفني والحقل الكوميدي.
وسيشهد المهرجان تكريما لمن اختارته الدورة الخامسة شخصية لها ونجما من نجوم الكوميديا الحسانية، هو بوجمعة الجميعي، الذي برع فنيا، خصوصا في ما يتعلق بالمسرح والدراما التلفزيونية.
وموازاة مع المهرجان، ستنظم ندوة بعنوان "الإبداع المسرحي في زمن كورونا" على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن معرض صور الدورات السابقة للمهرجان، صونا من إدارة التظاهرة للعلاقة الفنية التي تربطها بالمبدعين الذين يضخون فيها نفسا وزخما فنيين.