وتبعا لمُذكرة السلطات الوصية على هذه المشاريع، فقد تم إنجاز ما يقارب 80 بالمائة منها، ضمنها مشاريع تعد الأكبر على الصعيد الوطني والإفريقي، كمعلمة قصر الفنون والثقافات الذي انتهت الاشغال به قبل نحو أسبوعين، ومعلمة فيلا هاريس التي تضم متحفا هو الأول من نوعه وطنيا إلى جانب معالم أخرى بالمدينة القديمة لطنجة.
وبإشراف من ولاية جهة طنجة -تطوان -الحسيمة، انعقدت نهاية الأسبوع المنصرم، بقاعة العروض لشركة تهيئة ميناء طنجة المدينة (محطة القطار سابقا)، جلسة تقديمية لأهم المشاريع المندرجة في إطار تعزيز العرض الثقافي وتثمين الموروث الحضاري لمدينة طنجة.
وخلال هذه الجلسة، التي حضرها ممثلو المصالح المعنية، ومكاتب الدراسات الهندسية والاستشارية، ونخبة من فعاليات المجتمع المدني والمهتمين بالتراث العاملين بطنجة المدينة، تم تقديم 24 مشروعا في طور الإنجاز لتأهيل وتثمين المواقع والمعالم التراثية لمدينة طنجة.
وتفاعلت مع هذه العروض مجموعة من النخب الثقافية وفعاليات المجتمع المدني، الذين ثمنوا هذه الإنجازات الثقافية، التي من شأنها أن تجعل من الثقافة والتراث رافدا أساسيا من روافد التنمية بمدينة طنجة التي تعرف تحولات جوهرية، تجسد المكانة اللائقة بهذه المدينة جهويا وطنيا وعالميا.
وفي كلمته خلال هذا الاجتماع، أشاد والي الجهة محمد امهيدية، بـ"الاقتراحات الوجيهة التي تقدمت بها فعاليات المجتمع المدني، في إطار مقاربة تشاركية لإنجاز الأوراش التنموية عموما والثقافية خصوصا"، داعيا الجميع "إلى الانخراط في إنجاح الأوراش الكبرى، التي توجد في طور الإنجاز، في هذه المنطقة من المملكة، التي يحيطها الملك محمد السادس حفظه الله بفائق رعايته وعنايته".
وتبقى أهم المشاريع المقدمة، والتي ستتم إعادة الاعتبار لها، مشروع مسرح سِربانتيس الذي أضحى منذ أشهر بيد السلطات المغربية بعد أن وهبته السلطات الإسبانية للمملكة، إلى جانب معالم تاريخية أخرى ستبدأ أشغال ترميمها وصيانتها مثل فنادق "دار الدباغ" و"الزرع" و"الصياغين" وبرج بن عمر والصومعة الإيرلندية.