وككل سنة هجرية جديدة، بمدينة طنجة، تقيم بعض الأسر ولائم تجتمع فيها العائلة ويتم خلالها توزيع اطباق من الحلويات على الأطفال وأبناء الحي والتغني بأناشيد دينية وابتهالات تصدح في كل بيت احتفالا بالسنة الهجرية.
وفي طنجة تشاهد حبال المصابيح المنتشرة على أسطح المنازل وأبواب بعض المتاجر والأسواق وتنار المآذن وتقام الصلوات وتقرأ سيرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم إلى جانب الأدعية، كما جرت عادة أهالي طنجة وتطوان بتناول الحلوى لتكون سنتهم سنة خير وبركة حيث يتناولون صباحًا اطباقا من حلويات يتم اعدادها خصيصا للعام الهجري الجديد.
واقع الأمر أن عادات وتقاليد مدينة طنجة، تقول السيدة الحاجة خديجة، 74 سنة، في حديثها لـle360، قد اختلفت في السنوات الماضية كثيرا، غير ان التجمعات الاسرية وإقامة ولائم وعشاء خاص والاحتفال بطرق مختلفة في طنجة وتطوان ووزان، لطالما كان الشغل الشاغل لبعض النساء في مثل هذه المناسبات.
وأشارت المتحدثة إلى أن فيروس كورونا غير كل ملامح الاحتفال في المناسبات الدينية، ولن تتمكن الأسر الطنجاوية والتطوانية من إقامة الاحتفالات التزاما بقانون الطوارئ الصحية ولتفادي انتشار الفيروس.
وتختلف العادات والتقاليد خلال مناسبة رأس السنة الهجرية من منطقة الى أخرى بشمال المغرب، فبعض الأسر والعائلات بضواحي المدينة يحتفلون برأس السنة الهجرية بطبخ "العصيدة بالسمن" او "التريد بالبيض والسمن" او ماكولات أخرى لا يمكن أن يمر رأس السنة الهجرية بدون التنازل عن تلك الوجبة الدسمة، إضافة إلى عادات وتقاليد أخرى تقام صبيحة يوم السنة الهجرية الجديدة فاتح محرم .
كما أن طبق "الكسكس بالقديد" هو الطبق الرئيسى الذي يمثل لبعض الأسر والعائلات بطنجة وتطوان الطبق الرئيسي خلال هذه المناسبة، والتي تبدو جلية أكثر في القرى المحيطة بمدينة طنجة وشفشاون وتطوان.
وفي بداية كل سنة هجرية يعمد أهل هذه القرى إلى تلاوة الصلوات في المساجد وتبادل التبركات ويأخذ العيد طابعًا تطغى عليه الفرحة، وتمارس فيه جملة من العادات والتقاليد المترسخة في الذاكرة والمتوارثة على مرّ السنوات.