وحسب الفاعل الجمعوي والمهتم بتراث مدينة وجدة الحسين بولحية، فكان الوجديون يحضرون أضحية العيد لمنازلهم أسبوعا قبل العيد، وذلك ليحتفل به الأطفال، ويُعَد أحسن إعداد من أجل التضحية به، كون كبش العيد في الموروث الثقافي والديني للوجديين يعتبر قربانا لله تعالى، وبالتالي يجب تقديمه يوم العيد في أفضل وأبهى حلةٍ.
وأبرز ذات المتحدث في تصريح لـle360، أن من بين طرق إعداد الأضحية هو تزيينها بالحناء، لما في ذلك من فأل خير وحسن للعائلة، وكذا تنظيفها جيدا قبل النحر.
بدوره، وفي تصريح مماثل، بين جمال حدادي الأستاذ الباحث في تاريخ مدينة وجدة، أن ساكنة عاصمة الشرق تحرص جيدا على تعظيم هذه الشريعة الدينية، وتخصيص لها طقوسا ينفردون بها، كإعداد وجبات تعد ماركة مسجلة باسم مدينة وجدة، كأكلة "البكبوكة"، وهي عبارة عن معدة الخروف محشوة بالأرز أو ما شابه، إضافة إلى ما يطلق عليه محليا بـ"القديد"، أو اللحم الذي يتم تجفيفه في أسطح المنازل.