المثال يسوقه لكم le360، من ثلاثة أحياء عريقة في مدينة الألف سنة، وهم حي "المير علي" و"سي لخضر" و"واد الناشف"، حيث أقدم شبان الحي الأول على تنظيف مجرى واد يخترق أزقته، وذلك لمنع خطر فيضانه على المنازل المحيطة به، وهو الأمر الذي تكرر في سنوات ماضية، حيث طالب متطوعو هذا الحي من جماعة وجدة مد يد العون لهم لإتمام تنقيته وإزالة كل ما من شأنه أن يؤدي إلى الفيضان.
ولم يكتفِ شبان "المير علي" بتنظيف مجرى الواد، بل قاموا بتعاون مع فنانين تشكيليين برسم جداريات، تدعو إلى المحافظة على البيئة والاعتناء بها، وكذا رسم بعض معالم عاصمة جهة الشرق وأهم ما يميزها، مؤكدين في تصريحات لـle360، عن أن خطوتهم المواطنة جاءت عفوية وتلقائية، وساهم في إنجاحها تبرعات مالية من ساكنة الحي.
بدورهم، أقدم شباب حي واد الناشف على تنظيف فضاء بجوار الحي، يتواجد خلف القاعة المغطاة "المغرب العربي"، حيث كانت مرتعا خصبا للنفايات والكلاب الضالة، معلنين عن عزمهم تحويلها إلى حديقة وفضاء أخضر لصالح أطفال وشيوخ الحي، داعيين منتخبي المدينة ومجتمعها المدني لمد يد العون لهم لإنجاح مبادرتهم وتحقيق هدفهم الإنساني النبيل.