وفي هذا الصدد، قال مخرج الفيلم، حكيم هشومي، في تصريح لـLe360، إن العمل الفني هو من إنتاج مشترك مغربي-فرنسي، بدعم من المركز السينمائي المغربي وقناتي SWR وARTE.
وأردف المتحدث ذاته أن الوثائقي يتناول حياة مجموعة من الرحل-البدو المنتمين لقبيلة "أولاد ابن السبع" المغربية، والمتموقعين بضواحي مدينة العيون، جنوب المملكة، إذ يتم تسليط الضوء على أنشطتهم خلال رحلتهم بين مكانين مختلفين، يُسمونهما بـ"مقر الصيف" و"مقر الشتاء".
وأضاف هشومي أن جمع المعلومات المتعلقة بالفيلم استغرق مدة سنة ونصف، قبل أن يصل فريق العمل لمرحلة التصوير، التي دامت لثلاثة أسابيع مُتفرقة.
وخلال التصوير، يقول مُخرج "رجال الصحراء"، إن فريق العمل تابع الرحلة من بدايتها إلى نهايتها، أي من "مقر الشتاء" حتى "مقر الصيف"، والتي دامت ما يقارب 12 يوما.
وشدد هشومي أن الجانب المهم في الفيلم هو تعريف الجمهور الأوروبي بالصحراء المغربية وثقافة أهلها، وكذا إزالة الصورة النمطية المُتحدثة عن كون الصحراء هي "منطقة حرب"، ليؤكد هذا العمل الفني أن الجنوب المغربي يحظى بالأمن والأمان والاستقرار، الذي تسهر سلطات المملكة، بمختلف تلاوينها واختصاصاتها، على توفيره وبسطه بالأقاليم الجنوبية، على غرار باقي الأقاليم المغربية.
هذا وقد وصلت التكلفة المالية الإجمالية للفيلم إلى ما يُقارب 140 مليون سنتيم، ساهم السينمائي المغربي بـ100 مليون سنتيم منها.