وتسهر على تنظيم هذا الحدث وزارة الثقافة والشباب والرياضة -قطاع الثقافة- والمجلس الجماعي لفكيك، بشراكة مع وكالة تنمية عمالة وأقاليم جهة الشرق والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وعمالة إقليم فكيك والمجلس الإقليمي لفكيك.
وتهدف هذه التظاهرة الثقافية حسب منظميها إلى إعطاء إشعاع ثقافي للمدينة الواقعة جنوب شرق وجدة، والمساهمة في التنمية المحلية للواحات، عبر استثمار مختلف مؤهلاتها الطبيعية، والتعريف أيضا بموروثها الحضاري بمختلف تجلياته، حيث يندرج المهرجان في إطار إستراتيجية الوزارة الوصية الرامية إلى المحافظة على التراث الثقافي المغربي المادي واللامادي وتثمينه.
وستقام على مدار أيام المهرجان أنشطة فنية، ومعارض وندوات، تتناول قضايا عامة تهم التنمية الشاملة للواحات، وتسلط الضوء بالأساس على التراث الثقافي للواحات، وذلك بالتعريف به ودراسته وإبراز مختلف جوانبه، حيث ظلت الواحات عبر القرون فضاءات للسلم، ولربط الاتصال بين مختلف الشعوب، وكذا مجالات للالتقاء والتعاون وتبادل الأفكار.
ويسعى منظمو هذا الحدث الثقافي أيضا إلى إبراز المقومات التراثية والثقافية المميزة للواحات، وإظهار خصوصياتها ومؤهلاتها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعمل على الاهتمام بالتراث الواحاتي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال.
وعلى هامش فعاليات المهرجان، ستقام ندوة بمشاركة متخصصين وباحثين في موضوع :"المعارف والمهارات والتقاليد المرتبطة بالنخلة"، حيث سيناقش المشاركون هذه الشجرة باعتبارها مكونا طبيعيا وثقافيا، وذلك بمناسبة تقديم طلب تقييد هذا العنصر تراثا للإنسانية جمعاء لدى منظمة اليونسكو.