وبحسب ما ذكرته مصادر مطلعة، فإن السلطات المحلية لولاية طنجة ومسؤولي وزارة الثقافة يشرفون على دراسة مشروع جديد يهم إعادة تثمين المغارة سياحيا واقتصاديا، من خلال إنشاء متحف دائم بمعايير دولية، سيكون الأول من نوعه على صعيد المملكة، الأمر الذي سيعيد الاعتبار للمغارة التي انتهت أشغال تهيئتها مؤخرا، وهي الأشغال التي أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها قبل سنوات في إطار مشروع طنجة الكبرى.
وفي ذات السياق، قامت لجنة خاصة، مؤخرا، تتكون من مسؤولين بولاية طنجة ومسؤولين بالمحافظة الجهوية على الثراث التابعة لوزارة الثقافة وعدد من المهندسين، بزيارة خاصة لمغارة هرقل، بغية الاطلاع على تفاصيل المشروع الجديد الذي سيتم التأشير على إنجازه في العام المقبل (2020)، وسيهم أساسا إنشاء متحف دائم إلى جانب كشك خاص وأماكن استراحة بالاضافة إلى موقف للسيارات.
وذكرت مصادرنا أن الهدف الأساسي من المشروع الجديد هو جلب السياح المغاربة والأجانب، واطلاعهم على أهم ما يميز تاريخ مدينة طنجة وكشف الجوانب الخفية التي رافقت أسطورة ومغارة هرقل، التي وصل عدد زوارها إلى أزيد من 22 ألف زائر أسبوعيا خلال هذا العام، بعد فتحها بالمجان أمام عموم المواطنين.