وفي هذا السياق، بين بلبشير في تصريح خص به موقع le360 أن النجاح الكبير الذي لاقته نسخ السنوات الفارطة، والتجاوب الكبير مع لوحاته من طرف المصطفين، دفعه لترسيخ هذا التقليد السنوي، معتبرا أن الهدف من تنظيم هذا الحدث الفني والثقافي يبقى تقريب الفن التشكيلي من عموم الناس، خاصة هواة الرسم والتخطيط من الأطفال واليافعين والشباب.
ويعتبر بلبشير من الفنانين التشكيلين العالميين العصاميين الذين برزوا على الساحة الوطنية والدولية، نظرا لما امتاز به من إبداع ورسومات، حيث يرسم للناس حسب قوله لوحة تخاطب مرجعية جماعية لها رمزيتها وقيمتها ومكانتها، كأبواب المدن العتيقة وأسراب الخيول والمشاهد الطبيعية، وقسمات وجوه أشخاص وشخصيات تعاشرهم وتتعايش معهم، وذلك كله عبر القماش بخلفيات سوداء، وهو ما يعتبر تحديا له متمثلا في ضرورة صنع الفارق بين الضوء والسواد والألوان.
وسبق للفنان بلبشير أن أنشأ "دار الفنان" بمدينة تاوريرت، إضافة إلى ترؤسه لجمعيتين تعنيان بالفنان التشكيلي واحدة منها دولية والأخرى وطنية، إضافة إلى تأطيره عدة فنانين مبتدئين في نسخ السنوات الماضية، حيث يطمح من وراء كل هذه المجهودات إلى نشر فنه في وسط الناشئة والشباب، بمرجعية تشكيلية تخاطب العقل وتهذب الروح حسب تعبيره، وبهمّ تربوي ووعي حضاري، ليكون رافدا مميزا في بحر الفن التشكيلي المغربي.