محمد بدري اختار منذ ست سنوات دفن الخجل، وقرر الخروج للعلن، عبر إهداء مدينة القصر الكبير جداريات استثنائية بالابتكار والدمج بين العديد من الفنون و قد نجح في ذلك بأسلوبه و لمساته الخاصة.
اختار بدري تمرير فنه فقط كرسائل الاعتناء بالأحياء عبر منبر الألوان، ويؤكد لـle360 نعم اخترت أن أبني فوارق بين الاحياء من خلال تعدد الالوان التي أوظفها، كان موضوع الزربية يمنحني الكثير من الاستعداد لبلورة ألوانها على أرض الواقع، لما فيه من دلالات تاريخية تعبر عن الأعراس والأفراح، ولكي أقول للناس إن الزرابي كانت لها أيضا لمسة عصرية ".
ويضيف بدري "الحي هو فضاء يحتضن الشباب، حي العروبة بالمرينة بالقصر الكبير فضاء عشت فيه كما عاش فيه فنانون ومفكرون ذاع صيتهم في المغرب وخارج المغرب، أريد رد قليل من الاعتبار للحي ولمدينتي عبر هذه الجداريات واللوحات ورسوماتي مساهماتي في ذلك ".
ويختم بدري حديثه بتأكيد "أقوم بهذا العمل التطوعي ليس حبا في الشهرة أو المال، إنما أريد أن أعرف بمدينتي من خلال الألوان وأساهم في تهذيب النفس و بعت رسالة الحب و الأمن و السلام وأعطي صورة راقية وحضارية عنا وعن من نكون".