وفي تصريح لـle360، أوضحت الباتول يحجبوها، أن سكان الصحراء لا يزالون يحافظون على طقوس الزواج المعروفة لديهم متشبثين بها باعتبارها ارثا تاريخيا هاما ومحطة أساسية في عمر أي انسان صحراوي مقبل على عقد قرانه، مؤكدة أن ما تغير فقط هو التطور التكنولوجي الذي أتاح فرصة التواصل والتعارف بين أبناء قبائل الصحراء الذين كانوا يعتمدون على الطرق القديمة في التواصل حتى وقت قريب.
من جانبه أكد حمدي باحنيني، من أبناء مدينة طانطان، أن أهل البدو قديما كانوا يتركون اختيار العروس للآباء والأمهات ولا يتدخلون في ذلك إلا أن التطور الذي رافق هذه العادات المترسخة في عقول أهل الصحراء بدأت في الانصهار والاستسلام أمام التقدم الحاصل في معظم المجالات، حيث تحول الاختيار الآن، يضيف المتحدث، إلى العريس والعروس وأصبح تقرير مصيرهما مرتبط بهما فقط دون تدخل من أولياء أمورهما كما كان في السابق.
ويحاول الصحراويون ما أمكن الحفاظ على موروثهم الثقافي هذا من خلال السهر على تطبيق وتنفيذ عاداتهم وتقاليدهم في كل المناسبات رغم مظاهر التمدن التي أصبحت تتسرب إلى مناطقهم لتقضي شيئا فشيئا على ما اعتادوا عليه.