وأوضح الأعرج في كلمة خلال الاحتفال الفني الذي نظمه المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، تخليدا لليوم الوطني للمسرح، أن وزارة الثقافة تشتغل على مجموعة من التدابير المرتبطة بالمسرح بهدف إعطاء دفعة نوعية للشأن المسرحي حيث سيتم افتتاح 10 مسارح على مستوى جهات المملكة في نهاية 2019، فيما توجد مشاريع أخرى لبناء ستة مسارح جديدة في بداية 2020.
وأضاف أنه سيتم على مستوى عمالات وأقاليم المملكة إعطاء دينامية جديدة ودفعة نوعية للمسرح المغربي من خلال العديد من الملتقيات المسرحية على مستوى المراكز الثقافية للمملكة، مشيرا في ذات السياق، إلى أن وزارة الثقافة والاتصال ركزت على ضرورة إحداث فضاءات مسرحية على مستوى العمالات والأقاليم باعتبارها تستقطب الفرق المسرحية وتقرب الجمهور من المسرح.
من جهة أخرى، اعتبر الوزير أن الاحتفال باليوم الوطني للمسرح يعد حدثا ثقافيا بامتياز ومناسبة لتقييم الوضع المسرحي بالمغرب والوقوف عند المكتسبات، وكذلك لاستخلاص الدروس والتركيز على التحديات والاكراهات التي يعيشها المسرح المغربي في هذه المرحلة، مبرزا أن اليوم الوطني للمسرح يشكل مناسبة أيضا لاستحضار رواد المسرح المغربي الذين أثروا المسرح المغربي والثقافة المغربية بكل تجلياتها بالثقافة والهوية المغربية والتعدد اللغوي المغربي.
وشدد الأعرج على ضرورة إيلاء عناية خاصة للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي الذي أغنى المسرح المغربي بالعديد من الرواد وخريجيه من الشباب الذين تبوءوا مكانة متميزة على مستوى المسرح العربي والعالمي وحازوا على العديد من الجوائز على الصعيدين العربي والدولي، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة تشتغل على مرتكزات أساسية تتمثل أساسا في إعادة النظر في الضوابط البيداغوجية المعتمدة بالمعهد وتمكينه من اعتماد شهادة الماستر والدكتوراه بغية تكوين الموارد البشرية المؤهلة على المستوى المسرحي.
من جانبه، اعتبر مدير المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي رشيد منتصر أن اليوم الوطني للمسرح يشكل مناسبة لإعادة التفكير في المنظومة البيداغوجية، والتأكيد على المنجزات التي تم تحقيقها وكذا تقييم مدى تأثير التكوين على الساحة الفنية بالمغرب.
وبعد أن أكد على الدور المهم الذي لعبه المعهد في تنشيط الساحة الفنية والثقافية والمسرحية بالمغرب، اعتبر أن الاحتفال باليوم الوطني للمسرح يعد لحظة لاستحضار عطاءات رواد المسرح الذين أغنوا المسرح المغربي.
وتميز الحفل الفني بتوقيع كتاب "جمالية التعالي والمحايثة، المسرح والهوية" للباحثة المسرحية والأكاديمية فوزية لبيض، الذي يرصد عددا من الأبعاد الفنية والجمالية للمسرح المغربي المعاصر، والذي قام بتقديم محاوره الناقد والباحث المسرحي حسن يوسفي.
كما تم خلال هذا الحفل، الذي حضره أساتذة وباحثون مسرحيون وطلبة بالمعهد، متابعة عرض مسرحي هو بمثابة نتائج ورشة مسرحية تحت عنوان "نحتاج كثيرا من الكذب لكي نعيش" وهي دراماتورجيا ركحية لنص الكاتب كمال خلادي من إنجاز طلبة السنة الثالثة والرابعة سينوغرافيا.