وكتب العلام تدوينة طويلة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك: "..إثر تأمل عميق وتفكير جاد ومسؤول، بما تستلزمه الظرفية الحالية من حرص تام على راهن منظمتنا ومستقبلها، ومن حفاظ على مكتسباتها وإشعاعها وتوهجها في المحافل الوطنية والدولية، واستحضارا لمسؤوليتي التاريخية والتنظيمية باعتباري رئيسا للاتحاد (...) فقد قررت، عن اقتناع تام وبكل مسؤولية وحرية، أن أتنحى عن مهمة رئاسة اتحاد كتاب المغرب، التي قلدني إياها المؤتمر الوطني الثامن عشر المنعقد بالرباط".
وعن ملابسات أسباب تنحيه عن رئاسة اتحاد كتاب المغرب، قال العلام: "للأسف الشديد وكما يعلم الجميع، تم إجهاض هذا المؤتمر أثناء جلسته الافتتاحية، ضدا على المنهجية القانونية والديموقراطية المعتمدة في تنظيم مؤتمرات الاتحاد أو غيرها. بل والأنكى من ذلك، تواصلت واستفحلت، بعد ذلك، ردود فعل بعض التوجهات المعاكسة لتطلعات منظمتنا وأعضائها، في تغييب تام لمطارحة القضايا الكبرى للثقافة الوطنية".
وكان قرار تنحي العلام عن رئاسة اتحاد كتاب المغرب دون تنسيق مسبق مع الأعضاء، كما أفصح عنه العلام قائلا: " لقد حرصت على أن يكون قرار التنحي عن رئاستي للاتحاد، نابعا من الاعتبارات سالفة الذكر، وذلك دون سعي مسبق إلى أي تنسيق مع أخواتي وإخوتي في المكتب التنفيذي وفي الهيئات الأخرى، حتى يتسنى للجميع اتخاذ ما يناسبهم، بناء على اقتناعاتهم وتقديراتهم الشخصية، من قرارات ومواقف تجاه المستجدات التي بات يواجهها الاتحاد منذ إجهاض مؤتمره الأخير بطنجة، متمنيا لهم كامل التوفيق والسداد والنجاح، فيما سأظل حريصا، من مواقع أخرى، على خدمة الأهداف والمبادئ النبيلة لاتحاد كتاب المغرب".