هجوم النائب البرلماني المنتمي لحزب العدالة والتنمية، يأتي، بعدما عرفت ساحات الدشيرة وغيرها من أحياء هذه المدينة التابعة لعمالة إنزكان آيت ملول، اعتداءات طالت المواطنين من كلا الجنسين، وأوقعت ضحايا أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها نحو قسم المستعجلات بالمستشفى الاقليمي بإنزكان والمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، لتلقي العلاجات الضرورية، وذلك بسبب استغلال البعض ممن ارتدى جلود الأضاحي، لهذه المناسبة، للقيام بأعمال إجرامية.
وقال القيادي في حزب البيجيدي في تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "بئس التراث الذي تزهق فيه الأرواح، بئس التراث الدي يخلف كل سنة ضحايا الجرح بالسكاكين على وشك الموت، بئس التراث الذي لا يراعي حرمة ولا يأبه لحال شيخ ولا عجوز ولا مريض".
وأضاف المتحدث، "بئس التراث الذي ينتج كل آخر ليلة صراخ وعويل وسباب وشتائم، بئس التراث الذي يُنعش في داخله كافة أنواع الخبائت، مهما سعينا إلى التنظيم بمقاربة تشاركية لكن للأسف الشديد تأتي نماذج من البشر فتفسد كل شيء".
تدوينة كانت كفيلة لتجلب لبوعشرة جملة من الانتقادات من طرف بعض مؤيدي هذه الظاهرة، حيث استنكر العديد منهم ما جاء فيها، مؤكدين أن المسؤولية تقع أيضا على عاتق المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية الذي -حسبهم- لم يقدم الدعم المادي اللازم لضمان مرور هذه الاحتفالات في ظروف مواتية، وهو ما يفسر غياب رجال الأمن الخاص، على حد قولهم.
وحمل البعض المسؤولية كذلك للسلطات المحلية والمصالح الأمنية بإنزكان ايت ملول، معتبرين العناصر الأمنية التي جندت لهذه الاحتفالات غير كافية بالمقارنة مع حجم وعدد المحتفلين بظاهرة "بيلماون"، مطالبين الجهات المعنية بضرورة تحمل المسؤولية فيما يقع كل عيد أضحى من تشنجات واعتداءات مختلفة أبرزها السرقة بالعنف والتحرشات الجنسية.
ومن جهته انتقد، الفنان الأمازيغي رشيد أسلال، بشدة تدوينة قيادي المصباح قائلا في تغريدة له على صفحته الشخصية على الفيسبوك: "إذا كنتم تحاربون بوجلود بذريعة إزهاق الأرواح فالحج كذلك تزهق فيه أرواح كل سنة وكرة القدم تزهق فيها كل أسبوع، وإن كنتم لا تستطيعون تأمين حياة المواطنين وتوفير الأمن الكافي للحدث فقد فضحتكم تظاهرات سابقة تخدم مصالحكم السياسية وفرتم لها كل الدعم والتنظيم المحكم" ، مضيفا "مارسوا ألاعيبكم السياسية بعيدا عن ما تبقى لنا من موروث ثقافي في المنطقة".