الكاتب الاسباني غويتيسولو، الذي ولد في مدينة برشلونة سنة 1931، وينتمي الى عائلة عريقة في الإبداع الأدبي، يعتبر أحد أكبر المدافعين عن القضايا العربية وعلى رأسها المغرب، فقد عرف بعشقه لمدينة مراكش و ذهب في أحاديثه الصحفية إلى القول بأنه ابن جامع الفنا.
خوان غويتيسولو صاحب البرنامج التفزي الشهير Al Quiblaa على القناة الاسبانية الأولى، والذي عن طريقه تعرف الاسبان واللاتينيون عموما على العديد من جوانب الثقافة المغربية من خلال برامجه عن ناس الغيوان وكناوة وفرق مغربية غنائية اخرى.
وألف غويتيسولو عددا من الكتب سواء في الرواية أو الكتابات السياسية، وبدأ مسيرته سنة 1954 بـ“لعبة الأيدي” ثم “صراع في الجنة” في السنة الموالية، وحقق نجاحا كبيرا برواية “علامات الهوية” سنة 1966 التي تروي حياة مغترب سياسي من الحرب الأهلية وعودته الى اسبانيا ليجد نفسه أجنبيا عن الفضاء الذي تربى فيه.
وتبعتها إبداعات أخرى جعلت منه أحد أكبر الكتاب الإسبان وفي العـالم حاليا، ودافع عن مغربية الصحراء في كتاب بعنوان “مشكل الصحراء” سنة 1979، وأثار الكثير من الجدل السياسي في أواخر السبعينات عندما كانت الحرب في الصحراء وكان الرأي العام الإسباني برمته الى جانب جبهة البوليساريو.
واشتهر غويتيسولو في العـالم العربي بكتاب “إسبانيا في مواجهة التاريخ”، الذي فكك مفاتيح المخيلة الإسبانية والعقد التي تسيطر عليها بشأن الحضارة العربية والإسلامية. وناصر القضايا العربية وعلى رأسها فلسطين.
وقد ارتبط خوان غويتيسولو قيد حياته ارتباطا خاصا بالمغرب، حيث أقام في مدينتي مراكش وطنجة منذ أكثر من ثلاثين سنة، وكان أحد المبادرين بجعل جامع الفنا تراثا إنسانيا من طرف اليونيكسو.
وحصد الكاتب جائزة “سرفانتيس” للآداب التي تعتبر أرفع جائزة تمنح للمبدعين الإسبانية في سـنة 2014.