وأوردت يومية « الصباح » في عددها ليوم الثلاثاء 30 أبريل 2024، أن لوائح الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم والاتحاد الدولي للعبة تحظر أي تدخل حكومي أو سياسي في شؤون الاتحادات الوطنية، وسبق لهما أن اتخذا قرارات التوقيف في حق عدد من الاتحادات.
وقال مسؤول جامعي وعضو سابق بـ« كاف »، إنه من الناحية الرياضية كان من الممكن تقبل موقف اتحاد العاصمة في مباراة الذهاب، بدعوى أن سلطات بلاده والجمارك حجزت أقمصة نهضة بركان، لكن انسحابه من مباراة الإياب يؤكد أن الأمر يتعلق بموقف سياسي، وبتدخل حكومي، في شؤون الكرة بالجزائر.
وحسب المسؤول نفسه، فإن أغلب الأجوبة التي صدرت عن مسؤولي اتحاد العاصمة منذ وصولهم إلى المغرب قبل موعد المباراة، تؤكد أنهم ظلوا ينتظرون التعليمات من الجزائر، ما يعني وجود تدخل حكومي وسياسي في شؤون الاتحاد الجزائري، وهو ما يتنافى مع القوانين الدولية.
وعلى هذا الأساس، يتعين على « كاف » فتح تحقيق مع مسؤولي الاتحاد الجزائري، حول دوافع انسحاب فريقهم من منافسة رسمية، لأن موضوع الخريطة والقميص لا يهمهم ومحسوم فيه من خلال مصادقة « كاف » عليه واعتماده في المسابقة القارية، كما أن أي موقف من خريطة بلد معين من اختصاص الجهات الرسمية وليس الرياضية وكل هذا يعزز فرضية التدخل.
ومن جانبه، بات فريق اتحاد العاصمة مهددا بعقوبات رياضية ومالية، من خلال المنع من المشاركة في أي مسابقة تنظمها « كاف » لسنتين متتاليتين، حسب لوائح الكنفدرالية الإفريقية، أما العقوبات المالية فإن اتحاد العاصمة ملزم بأداء غرامات كبيرة لفائدة الكنفدرالية الإفريقية، تعويضا عن الخسائر التي لحقتها جراء إلغاء مباراتين في دور متقدم من مسابقة قارية.
وقال مصدر مسؤول إن « كاف » ملزمة بأداء غرامات لفائدة المحتضنين والرعاة طبقا للعقود، لحرمانهم من ترويج علاماتهم في مباراتين في دور نصف النهائي في ثالث أهم مسابقة قارية بعد « الكان » وعصبة الأبطال وبالتالي فهذه الغرامات سيؤديها اتحاد العاصمة، بعدما تبين أنه هو الذي تسبب فيها.
يذكر أن انسحاب اتحاد العاصمة في مباراة الإياب واعتباره منهزما في مباراة الذهاب (0-3)، أهل نهضة بركان رسميا إلى المباراة النهائية، وسيواجه فيها الزمالك المصري ذهابا في 12 ماي وإيابا في 19 منه.