من المرتقب أن تتوفر مدينة الدار البيضاء على ملعب كرة قدم من الطراز العالمي بحلول سنة 2027، حيث سيتوفر هذا الملعب على طاقة استيعابية تصل إلى 115 ألف متفرج، ليكون بذلك أكبر ملعب في القارة الإفريقية ومن بين الأضخم في العالم.
في هذا الصدد، قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن ملعب الدار البيضاء هو ورش كبير، حيث ستبدأت أشغال تشييده مع نهاية سنة 2023، ليكون جاهزا بعد مضي سنتين عن انطلاق الأشغال.
وأفاد فوزي لقجع، على هامش اجتماع التوقيع على خطاب النوايا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، أنه لم يتم بعد تحديد عدد الملاعب وتقسيم المباريات على البلدان الثلاث المترشحة.
في السياق ذاته، أكد رئيس الإتحاد الإسباني لكرة القدم أنه « لم يتخذ أي قرار بخصوص مكان إجراء المباراة النهائية لكأس العالم 2030″.
لبناء هذا الملعب الرياضي الحديث، تم تخصيص ميزانية تقدر بـ 5 مليارات درهم، ومساحة إجمالية تبلغ 100 هكتار للمشروع ككل، بجماعة المنصورية، على بعد 38 كلم من الدار البيضاء، و18 كلم من المحمدية، بالقرب من مطار بنسليمان.
علاوة على ذلك، يتضمن هذا الورش بناء مدينة رياضية متكاملة بمرافق رياضية وترفيهية، حيث ستشمل ملعبا لألعاب القوى يتسع لـ 25 ألف متفرج، وقاعة متعددة الرياضات، وقاعة للجمباز، مسبح أولمبي، مركز للمؤتمرات والمعارض، فضاء رياضي، فندق، حديقة، مركز للتسوق، فضلا عن مباني ومنشآت إضافية أخرى.
علاقة بالموضوع، كان رئيس الحكومة عزيز أخنوش قد ترأس، اليوم الجمعة 20 أكتوبر 2023 بالرباط، مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير، لتمويل برنامج تأهيل 6 ملاعب لكرة القدم، تم اختيارها، بتعليمات ملكية سامية، في كل من طنجة، والدار البيضاء والرباط وأكادير ومراكش وفاس، وكذا بناء ملعب جديد في مدينة بنسليمان.
وبموجب هذه الاتفاقية ستكون الحكومة قد انتهت من توفير مختلف مصادر تمويل تأهيل وبناء الملاعب التي ستحتضن مباريات نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030، حيث ستتم تعبئة ميزانية تناهز قيمتها 9،5 مليار درهم، لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المتعلقة بتأهيل هذه الملاعب، وفق معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في الفترة الممتدة من 2023 إلى 2025.