وبحسب ما نقله موقع « WinWin » الرياضي الجزائري، فإن المدرب السابق للمنتخب جمال بلماضي قرر رفع دعوى ضد منتخب الجزائر لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم « الفيفا »، إثر إنهاء تعاقده مع الاتحاد الجزائري.
ونقل الموقع عن مصادر خاصة به أن جمال بلماضي استنفد كافة الطرق للحصول على مستحقاته المالية، وهو السبب الذي دفعه للجوء إلى رفع دعوى بشكل رسمي ضد المنتخب لدى الاتحاد الدولي للعبة.
وأكد الموقع أيضاً أن بلماضي كان قد سافر قبل نهاية شهر رمضان المبارك إلى العاصمة الفرنسية باريس، والتقى فيها عدداً من المستشارين القانونيين لبحث رفع الشكوى بشكل رسمي.
وعلى الرغم من أن الأنباء حينها تداولت خبر استقالة بلماضي من تدريب منتخب محاربي الصحراء، فإن الأنباء الجديدة تؤكد أن الاتحاد الجزائري هو من أبلغ المدرب بأن تعاقده قد انتهى مع المنتخب.
وبالتالي فإنّ فسخ التعاقد الذي يمتد إلى دجنبر من عام 2026، تمّ من طرف واحد، وهو ما دفع بلماضي للمطالبة بمستحقاته.
وبحسب موقع « الجزيرة نت » فإن المستحقات المتراكمة على الاتحاد الجزائري لكرة القدم تبلغ قيمتها نحو 7 ملايين يورو، مع الأخذ بعين الاعتبار راتبه الشهري الذي يقدر بنحو 208 آلاف يورو.
إقالة أم استقالة بلماضي؟
وكانت مصادر مقربة من مدرب المنتخب الجزائري السابق جمال بلماضي قد كشفت لـ »عربي بوست » أن استقالته مستبعدة وأنه رد على إنذارات الاتحاد الجزائري لكرة القدم التي دعته للعودة إلى الجزائر وترسيم استقالته مقابل الحصول على تعويض ثلاثة رواتب.
ووفق مصادر « عربي بوست » فإن بلماضي خيّر الاتحاد الجزائري بين الحصول على كامل مستحقاته التي تقارب 5 ملايين يورو أو الذهاب إلى فيفا لأخذ مستحقاته عن طريق القانون.
وكشفت المصادر ذاتها أن بلماضي أخبر مقربيه بأنه لا يريد العودة إلى المنتخب الجزائري وليس متمسكاً بالعارضة الفنية كما أشيع من طرف الصحافة الجزائرية، مؤكداً أن مسيرته مع محاربي الصحراء انتهت بعد مباراة موريتانيا في أمم أفريقيا بكوت ديفوار.
في حين قالت مصادر « عربي بوست » إن ما حرّك جمال بلماضي ضد الاتحاد الجزائري لكرة القدم هو إحساسه بالخيانة.
وكشف المصدر أن رئيس الاتحاد وليد صادي كان قد أخبر مجموعة من اللاعبين قبل بداية « الكان » وهم رياض محرز وفارس شايبي ومحمد الأمين عمورة بأنه يفكر في إقالة جمال بلماضي، ويبدو أن أحد اللاعبين نقل المعلومة إلى المدرب الذي أدرك أن مسألة رحيله مجرد وقت مهما كانت النتيجة.