وخرجت جماهير غفيرة من مختلف الفئات العمرية إلى شوارع المدينة، مرددة شعارات وهتافات تمجّد هذا الإنجاز التاريخي، من قبيل: «هادي البداية مزال مزال.. ديما مغرب»، بينما تعالت زغاريد النساء وصيحات الشباب، وترددت أصوات المزامير ومنبهات السيارات في كل الأحياء السوسية.
وعبّرت الجماهير الأكاديرية عن فخرها بالمستوى الكبير الذي قدمه أشبال الأطلس، بقيادة المدرب محمد وهبي وطاقمه التقني، أمام المنتخب الأرجنتيني، مشيدة بالأداء الجماعي والتنظيم التكتيكي العالي الذي قادهم إلى التتويج. كما نوهت بدور أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في تطوير المواهب الوطنية وإسهامها البارز في هذا الإنجاز التاريخي، الذي يُعد الأول عربيا والثاني إفريقيا بعد غانا.
وتواصلت أجواء الفرح والاحتفال حتى الساعات الأولى من الصباح، في مشهد غير مسبوق بالمدينة، حيث غمرت السعادة سكان أكادير وزوارها، الذين عاشوا لحظات وطنية نادرة جسدت روح الانتماء والفخر بالمغرب وإنجازاته الرياضية.
أكادير تشتعل فرحا.. سوس الكبير يحتفل بإنجاز أشبال الأطلس التاريخي
بهذا التتويج العالمي، أثبت «أشبال الأطلس» أن كرة القدم المغربية تعيش مرحلة ذهبية جديدة، جمعت المغاربة من الشمال إلى الجنوب، ومن أكادير إلى الداخلة، في فرحة وطنية واحدة تزينت بألوان العلم المغربي الخفّاق.




