وحقق الفريق المغربي تأهله دون خوض مباراتي الذهاب والإياب. بسبب تجديد فريق اتحاد العاصمة الجزائري اعتراضه على قميص نهضة بركان، في سلوك مشابه لما حدث في مباراة الذهاب قبل أسبوع، غير أن الوضع اختلف هذه المرة لأن الفريق البركاني تصرف بكامل حريته طالما أنه في أرضه، ولم يجد مسؤولو الجزائر فرصة تكرار فعلتهم عبر احتجاز الأقمصة التي تتضمن خريطة المغرب، وتجسد وحدته الترابية.
ولم تطأ أقدام لاعبي الفريق الجزائري أرضية الملعب البلدي في بركان وظلوا في مستودع الملابس قبل أن يغادروا الملعب.
وكان المدرب الإسباني خوان كارلوس عاريدو في موقف لا يحسد عليه، إذ كان الوحيد من بعثة الفريق الجزائري الذي ولج إلى أرضية الملعب، في حين ظل الباقون في مستودع الملابس.
أما رئيس مجلس إدارة فريق اتحاد العاصمة كمال حسينة فكان منهمكا بيتلقى التعليمات العسكرية عبر الهاتف.
وكان الإعلام الجزائري على علم بنوايا ممثلهم في كأس الكاف، لذلك عبر عن استغرابه لتصريحات المدرب الإسباني كارلوس غاريدو الذي تحدث بالإيجاب عن البنيات التحتية المتوفرة في المغرب مقارنة مع باقي دول المنطقة.
ولم يستسغ الإعلاميون تثمينه لمؤهلات المغرب وقوله إن مدينة بركان جميلة ولها ملعب رائع شأنه شأن ملاعب التداريب.
ونزعج إعلام الجارة الشرقية لم يخف أن فريقه كان مستعدا لخوض مباراة الذهاب ولو لعب الفريق البركاني بقميصه الذي يتضمن خريطة المغرب، « لكن مسؤولي الفريق رفضوا »، مشيرا إلى أنه يطبقون أوامر أعلى سلطة في البلاد.