وأظهرت لقطات تلفزيونية خلال لحظة التتويج وقوف السكتيوي ولاعبي المنتخب المغربي في ممر شرفي لتحية لاعبي المنتخب الأردني، غير أن عناصر «النشامة» تجاهلوا مصافحة «أسود الأطلس»، وهو ما اعتبرته الجماهير المغربية تصرفا «غير رياضي» و«غير أخلاقي».
سلوك يفتقر لروح «اللعب النظيف»
وتوالت الانتقادات على لاعبي المنتخب الأردني، حيث اعتبر عدد كبير من المتابعين أن هذا السلوك يفتقر لروح «اللعب النظيف»، مؤكدين أن المنتخب المغربي سبق له أن انتصر على منتخبات كبيرة عالميا دون أن تصدر عنها مثل هذه التصرفات، كما أن المغرب، في حالات الهزيمة، اعتاد لاعبوه تهنئة خصومهم احتراما لـ«قيم الرياضة».
وذهبت انتقادات الجماهير المغربية إلى مستوى أكثر حدة، إذ ذكر عدد من المتابعين لاعبي المنتخب الأردني بالدور البارز الذي لعبه المدربان المغربيان الحسين عموتة وجمال السلامي في تطور كرة القدم الأردنية، معتبرين أنه لولا إشرافهما التقني لما بلغ المنتخب الأردني أدوارا متقدمة أو وصل إلى المباراة النهائية.
وأضافوا أن التاريخ سيسجل، بحسب تعبيرهم، أن المدرسة التدريبية المغربية كانت وراء هذا التطور، وهو ما زاد، في نظرهم، من حدة الانتقادات الموجهة لبعض اللاعبين عقب هذا التصرف.
وتساءلت الجماهير المغربية عن سبب هذا التصرف، معتبرة أن الهزيمة أمام منتخب مغربي حافل بالإنجازات، وممثل مشرف لكرة القدم العربية في كأس العالم، لا تستدعي مثل هذا الموقف، مستشهدين بعبارة السكتيوي التي يرددها عقب المباريات: «من تواضع لله رفعه».
كما أعادت الجماهير التذكير بتصريحات سابقة لحارس المنتخب الأردني يزيد أبو ليلى، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة نصف النهائي، حين وجه انتقادا للاعب المنتخب السعودي سالم الدوسري بسبب عدم مصافحته لاعبي المنتخب الأردني، داعيا إياه إلى التحلي بالتواضع، وهو ما اعتبره متابعون تناقضا واضحا مع تصرف لاعبي المنتخب الأردني في المباراة النهائية أمام المنتخب المغربي.
سليم عبيد يعتذر للسكتيوي
وبعد موجة الانتقادات التي صدرت عن الجماهير المغربية، خرج سليم عبيد، لاعب المنتخب الأردني، عبر خاصية «الستوري» على حسابه الرسمي في إنستغرام، مقدما اعتذاره للمدرب طارق السكتيوي.
وأكد أن عدم مصافحته «لم يكن مقصودا»، ولا يعكس أخلاق الشعب الأردني.
يذكر أن المنتخب المغربي توج، أمس الخميس، بلقب كأس العرب بعد فوزه على المنتخب الأردني بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة مثيرة امتدت إلى شوطين إضافيين، ليحرز بذلك لقبه الثاني في تاريخ البطولة، بعد تتويجه الأول سنة 2012.



