ووجه الركراكي الدعوة إلى 24 لاعبا، منهم لاعبون واعدون بمستوى عال، على غرار نجم ريال مدريد ابراهيم دياز، وزميله في الفريق، يوسف لخديم (18 سنة)، ولاعب فياريال إلياس أخوماش، ونجم فريق موناكو الفرنسي، إلياس بنصغير، والذين سيحملون قميص أسود الأطلس للمرة الأولى خلال الوديتين اللتين سيحضتنهما الملعب الكبير بأكادير، أمام منتخب أنغولا يوم 22 مارس وموريتانيا أربعة أيام بعد ذلك.
وأكد الركراكي، خلال ندوة صحفية قبل مباراة أنغولا، أن « التأقلم في المجموعة يتم بشكل جيد. بعض اللاعبين الشباب سبق أن لعبوا مع المنتخب الأولمبي، وهناك لاعبون آخرون لديهم زملاء في المنتخب بحكم أنهم يلعبون أمام بعضهم البعض، على غرار دياز وحكيمي ».
وأضاف أن « التأقلم لا يشكل أي عائق، فنحن نتوفر على فريق تعرف عناصره بعضها البعض منذ مدة طويلة، وكلما انضاف لاعبون جدد، نحرص على مساعدتهم على الاندماج ونبين لهم قيمة حمل القميص الوطني ».
وقال إن « ما يعجبني أكثر هو الدينامية التي تحرك هذا الفريق، فرغم خيبة الأمل الأخيرة، إلا أن هناك لاعبين يرغبون في اللعب للمنتخب الوطني، وهو ما يحتم منحهم الوقت الكافي لكي يندمجوا في الفريق بشكل جيد. اللاعبون موهوبون وسيكون لهم دور كبير في المستقبل ».
وعند حديثه عن المباراتين الوديتين، أشار الركراكي إلى أنهما تأتيان بعد خيبة الأمل خلال كأس إفريقيا للأمم، مبرزا « أننا نبدأ صفحة جديدة عنوانها الاستعداد للتصفيات المؤهلة لكأس العالم. لقد اخترنا مباراتين أرى أنهما مهمتين أمام فريق بلغ دور ربع كأس إفريقيا للأمم، وفريق بلغ دور ثمن النهائي. سيكون امتحانا جيدا للاستعداد للمنافسات المقبلة ».
وفيما يتعلق بالإصابات، سجل أن أمين عدلي أحس بآلام خلال هذا الأسبوع، مضيفا أنه « سنرى غدا إن كنا سنخاطر، أم أننا سننتظر لمباراة الثلاثاء ».
وبالعودة إلى استدعاء ابراهيم دياز، أبرز الركراكي أنه « كان هناك عمل مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منذ أن توليت مهام تدريب المنتخب المغربي، منذ سنة ونصف ».
وأوضح أن « الملف لم يكن سهلا. كان للأمر علاقة بالتوقيت المناسب، أكثر من اختيار اللاعب »، مؤكدا أنه « عندما توجهت للقائه، كان يلعب رفقة فريق ميلان، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد. وفي الوقت نفسه، كان هناك كأس إفريقيا للأمم الذي لم يكن بالشيء الهين بالنسبة لشخص أبدى هذا القدر من التطور مثل دياز. لا يجب أن نخدع أنفسنا، فحينما نختار اللعب لمنتخب إفريقي، فقد يؤثر على الانتقال. وبعد انتقاله إلى ريال مدريد، توصلنا بوعد منه وبالفعل حافظ على وعده ».
وقال الركراكي « إنه لاعب كبير وهو يظهر ذلك نهاية كل أسبوع. إن وجود لاعب من ريال مدريد في المنتخب المغربي هو شيء يدعو للفخر. بالنسبة لي، سيكسب حتما قلوب المغاربة، لأنه اختار المغرب على حساب إسبانيا. أضف إلى ذلك أنه جاء في وقت صعب بالنسبة لنا، بعد منافسة لم نظهر فيها بالشكل الجيد، وليس بعد كأس العالم، حينما كانت هناك دينامية كبيرة ».
وأشار الناخب الوطني إلى أن « هناك أيضا إلياس بن صغير الذي يعد لاعبا واعدا في فرنسا واختار المغرب وهو ابن 19 سنة، وهو أمر مهم للغاية. اللاعب ستكون له كلمته في المستقبل. وهو بحاجة إلى الوقت الكافي لكي يصل إلى مستوى جيد وسنواكبه لتحقيق ذلك ».