أكثر من 3000 شخص تابعوا يوما حافلا تخللته ثمان سباقات جمعت الخيول من أكثر من خمس دول. وقد ساهم المستوى العالي للمنافسات والأجواء الحماسية في المدرجات والتزام المشاركين في نجاح هذه النسخة الأولى التي أشاد بها مهنيو القطاع.
وكان الحدث الأبرز في هذا اليوم هو سباق كأس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. هذا السباق الدولي الذي هو من الفئة الثالثة بجائرة 250 ألف أورو أوفى بكل وعوده. على مسافة 2100 متر من المضمار، تمكن الفرس البراق الذي يملكه محمد الديساوي، والذي يدربه هذا الأخير ويمتطيه عبد الرحيم فضول، من تحقيق الفوز في نهاية قوية ومثيرة.
ومن اللحظات القوية أيضا، كأس أبو ظبي، وهو سباق دولي مصنف على مسافة 1900 متر، حيث فازت المهرة المهيبة فال، المولودة في المغرب، والمملوكة لفال ستود، والتي كان يمتطيها خالد إبا ويُدرّبها فاطمي الشرطي. وقد سيطرت المهرة على السباق، مؤكدة بذلك جودة استعداداتها.
وشهدت السباقات الأخرى أيضا نصيبها من المفاجآت والأداءات الواعدة والمواجهات التكتيكية، مما قدم للجمهور عرضا متواصلا عالي المستوى. وسلط البرنامج، الذي يجمع بين الخيول العربية الأصيلة والخيول الإنجليزية، الضوء على التنوع والإمكانات التي تتمتع بها الإسطبلات المغربية والأجنبية على حد سواء.
وأشاد عمر الصقلي، المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، بهذه الدينامية، مؤكدا أن «هذه النسخة الأولى أبرزت قدرة المغرب على استضافة سباقات الخيل الكبرى»، مضيفا: «يعكس نجاح هذا المهرجان حرصنا المشترك مع شركائنا الإماراتيين على بناء قطاع أقوى وأكثر انفتاحا وتطلعا للمستقبل».
بعد نجاح النسخة الأولى، تعتزم الشركة الملكية لتشجيع الفرس جعل المهرجان الإماراتي المغربي موعدا دائما. الطموح واضح: تعزيز جاذبية المغرب للإسطبلات الدولية الكبرى، ورفع مستوى المنافسات وجعل الدار البيضاء منصة أساسية في مجال سباقات الخيل العربية.