ملاعب مغربية ساحرة تخطف أنظار العالم قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا بالمملكة

صورة ليلية ساحرة تضفى جمالا خاصا على ملعب طنجة الكبير

في 26/11/2025 على الساعة 18:37

أسابيع قليلة تفصلنا عن انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم «كان 2025»، التي يستعد المغرب لاحتضانها في الفترة الممتدة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، بمشاركة 24 منتخبا إفريقيا. وتشكل هذه النسخة، التي ستقام لأول مرة في المغرب منذ تنظيم نسخة 1988، محطة قارية هامة يهدف من خلالها المغرب إلى تقديم نموذج متكامل في البنية التحتية والتنظيم.

وفي هذا الإطار، باتت الملاعب التي ستحتضن نهائيات كأس إفريقيا، والتي خضعت لعمليات تأهيل وتحديث واسعة لتتلاءم مع المعايير الدولية التي يعتمدها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. (باتت) جاهزة.

ويتعلق الأمر بـ9 ملاعب في 6 مدن مغربية (الدار البيضاء، أكادير، مراكش، فاس، طنجة، الرباط).

في العاصمة الرباط، شهد مجمع الأمير مولاي عبد الله، الذي سيحتضن مباريات المنتخب الوطني المغربي إلى جانب المبارتين الافتتاحية والنهائية، (شهد) عملية تأهيل شاملة همت هدم الملعب القديم وإعادة بناء ملعب جديد بمواصفات عالمية، ليتسع لـ65 ألف متفرج.

تم بناء المجمع الرياضي في عام 1980 من قبل شركة صينية، قبل هدمه بالكامل سنة 2023 لإفساح المجال أمام الملعب الجديد.

بدوره، خضع الملعب الأولمبي بالرباط لأشغال ترميم شملت تأهيل العشب وتجهيز مرافق جديدة موجهة للمنتخبات، ما يجعله فضاءً مثاليا للتداريب الرسمية خلال البطولة. ويتوفر الملعب على طاقة استيعابية تبلغ 21.000 مقعد.

وشملت عملية التهيئة، أيضا، ملعب البريد الذي تم هدمه هو الآخر لإعادة بناء ملعب، ويتميز بسقف ضخم بتصميم هندسي أنيق، ونظام متطور متعدد النقاط للتحكم في الدخول، بالإضافة إلى فضاءات خضراء محيطة تتيح انسيابية حركة المشاة والسيارات.

وفي الدار البيضاء، استفاد مركب محمد الخامس من ورش إصلاح كبير أعاد الاعتبار لهذا الصرح الكروي، إذ شملت الأشغال ترميم المدرجات وتجديد مرافق الاستقبال وتحديث نظام المراقبة والإنارة، إلى جانب تقوية البنية اللوجستية الخاصة بالنقل التلفزيوني والولوجيات. وقد همت هذه الأشغال محيط الملعب بهدف خلق بيئة آمنة ومريحة للجماهير والمنتخبات على حد سواء. وسيحتضن مباريات الفرق المنافسة للمنتخب الوطني المغربي.

أما في مراكش، فقد عزز الملعب الكبير مكانته كأحد أفضل الملاعب الوطنية من خلال صيانة أرضيته الهجينة وتحديث مرافقه الخاصة بالإعلام والضيافة وتوسيع المدرجات لتوفير راحة أكبر للمشجعين، إلى جانب تعزيز وسائل السلامة والأمن. كما تم تجهيز الملعب بتقنيات متقدمة لتوفير تغطية إنترنت عالية الجودة، ما يتيح للمشجعين متابعة الأخبار والتفاعل أثناء المباريات، وكذا تركيب نظام صوتي حديث يضمن وضوح التعليقات خلال المباريات.

وعرف الملعب الكبير لمدينة أكادير عملية تطوير شملت تجديد العشب الطبيعي وتحسين الشاشات العملاقة وتطوير ولوجيات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تجديد غرف تبديل الملابس، وتعويض جزء من مقاعد المدرجات ما جعله في جاهزية كاملة لاحتضان مباريات البطولة.

من جانب آخر، تم إنشاء مراكز جديدة للبيع المباشر للتذاكر، وأخرى مخصصة للاعتمادات الإعلامية والرسمية، إضافة إلى إعادة تأهيل الملاعب الجانبية المخصصة للتدريب، بما يتوافق مع المعايير التي تفرضها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.

وفي شمال المملكة، خضع الملعب الكبير لمدينة طنجة لسلسلة من الإصلاحات التي شملت تقوية الإنارة وتحديث الكراسي وتطوير مرافق المنتخبات، إضافة إلى تحسين محيط الملعب لاستقبال أعداد كبيرة من الجماهير.

وفي فاس، استعاد الملعب الكبير مكانته ضمن البنى التحتية الرياضية الجاهزة لاحتضان التظاهرات الكبرى، بعد أن شهد عملية إعادة تهيئة شاملة شملت أرضيته ومرافقه الداخلية وإنارته ومدرجاته، ما جعله مطابقا لمعايير الكاف.

تحرير من طرف هيئة التحرير
في 26/11/2025 على الساعة 18:37