وشهدت شوارع المدينة، منذ الساعات الأولى من زوال أمس، تنظيم كرنفال رياضي جاب بعض شوارعها، انطلاقا من ساحة المشور السعيد قبالة قصر المؤتمرات، مرورا بشارع مكة وشارع المولى إسماعيل وساحة ولي العهد مولاي الحسن، في اتجاه منطقة المشجعين (FAN ZONE) بملاعب القرب.
وهناك، كانت الجماهير على موعد مع متابعة أولى مباريات هذه التظاهرة القارية عبر الشاشات الكبرى، إلى جانب فقرات فنية قدمتها فرق مغربية، كان أبرزها فرقة فناير، وذلك في انتظار انطلاق المقابلة الافتتاحية التي فاز فيها أسود الأطلس.
وخلال الجولة التي قامت بها كاميرا Le360 بين الجماهير، تم استقاء آراء عدد من المتابعين للمقابلة، من بينهم الإعلامية المغربية ومقدمة البرامج الإذاعية والتلفزيونية فدوى هيرات، التي كانت مكلفة بتقديم فقرات السهرة الرياضية والفنية بمنطقة المشجعين «أم السعد». وعبّرت، في تصريحها للموقع، عن فرحتها الكبيرة بالهدف الأول للمنتخب الوطني، قبل أن يضيف أسود الأطلس الهدف الثاني، وسط أجواء حماسية طبعتها تفاعلات قوية من لدن الجماهير الصحراوية.
كما كانت ساحة المشور السعيد بالعيون، التي انطلق منها الكرنفال الخاص بـ«الكان»، مسرحا لاحتفالات رياضية وفنية بهذه المناسبة، حيث تحولت بدورها إلى منطقة خاصة بالمشجعين، كما جرت العادة.
وخلال هذا الحدث، جرى استقاء آراء عدد من سكان المدينة، من بينهم مقيمون بها، إذ عبّر مواطن موريتاني عن إعجابه بالثقافة والحضارة والرياضة المغربية، منوها إلى أنه يعتبر المنتخب الوطني المغربي منتخبه الثاني، بعد تعثر المنتخب الموريتاني الشقيق في التأهل إلى هذه النهائيات القارية الإفريقية.
ويُضاف هذا الانتصار الجديد للمنتخب الوطني إلى سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها على الصعيدين الإفريقي والعالمي، منذ بلوغه المربع الذهبي في نهائيات كأس العالم 2022 بدولة قطر، كأول منتخب إفريقي وعربي يحقق هذا الإنجاز، وهي نتائج من شأنها أن تشكل حافزا إضافيا لأسود الأطلس من أجل التتويج بالبطولة القارية، رفقة الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي تبدو حظوظه هذه المرة أكبر للإبقاء على الكأس الإفريقية بالمغرب.



