بالصور: المتسلقة المغربية هند زمامة تصعد بكل الآمال والتحديات إلى قمة إيفرست

المتسلقة المغربية هند زمامة تصعد إلى قمة إيفرست

في 22/05/2025 على الساعة 16:30

من المرتقب أن تعود إلى أرض الوطن صباح يوم السبت المقبل هند زمامة، سيدة الأعمال المغربية ومتسلقة الجبال، بعد أن بصمت على إنجاز تاريخي بتسلقها قمة إيفرست، أعلى قمة في العالم بعلو 8848 مترا، في إنجاز -وُصف بالاستثنائي- يعكس طموح المرأة المغربية وإصرارها على بلوغ المستحيل.

ولم يقتصر إنجاز زمامة على قمة إيفرست فحسب، بل توجت مغامرتها الآسيوية المزدوجة ببلوغ قمة « إيلاند بيك » البالغ ارتفاعها 6189 مترا، في رحلة انطلقت يوم 6 أبريل الماضي تحت شعار الوفاء للوطن ورفع رايته خفاقة في أعلى النقاط على وجه الأرض.

وحملت المتسلقة المغربية كعادتها في كل مغامرة، العلم الوطني وصورا للملك محمد السادس، تعبيرا عن تشبثها بهويتها المغربية وإيمانها العميق بأن الرياضة يمكن أن تكون وسيلة لتعزيز صورة المغرب عالميا.

بدأت قصة مغامرات هند، وهي جدة لحفيدين، بتحد محلي انطلق من قمة جبل توبقال، منتقلة إلى البعد الإفريقي بـ« كليمنجارو » في تنزانيا، و« أكونكاغوا » في الأرجنتين، و« إلبروز » في روسيا، وبعد عودتها خططت في صمت مع فريق عملها، الذي تعتز به للصعود إلى قمة « إيفريست » بالنيبال.

وتتميز إنجازاتها دائما بكونها تحمل المفاجآت لأنها لا تعلن عن مشاريعها المستقبلية، وتأبى إلا أن تشرك معها الإعلام والمواطنين المغاربة فرحة ما يتحقق. دون أن تقدم وعودا وإن كان في جعبتها المزيد.

ورغم الطابع الفردي لرياضة تسلق الجبال، تؤكد زمامة أن إنجازاتها هي ثمرة جهود جماعية، موجّهة شكرها لوالديها وزوجها وأبنائها، وفريقها الذي يسهر على إعدادها بدنيا ونفسيا لتحمل قساوة المناخ والضغط الجسدي والذهني المصاحب لمثل هذه المغامرات.

وتحرص زمامة، التي تُلقب بـ«المرأة الحديدية»، على عدم الإعلان المسبق عن تحدياتها المقبلة، مفضلة مفاجأة الجمهور المغربي ومشاركته لحظة التتويج بالنجاح، دون أن تقدم وعودا لكنها تؤكد دائمًا أن المغامرة لم تنته، وأن طموحها يتجدد باستمرار.

وفي تصريح سابق، أكدت زمامة أن كل مغامرة بالنسبة لها رسالة أمل ومحبة من المغرب إلى العالم، وتجسيد لإرادة الإنسان في تجاوز الصعاب وتحدي الحدود الجغرافية والطبيعية من أجل تحقيق الذات ورفع اسم الوطن عاليا.

وتنتظر زمامة، بفرح وشوق، العودة إلى أرض الوطن ومعانقة أهلها وأحبائها، قبل أن تفتح صفحة تحدٍ جديد، ترسّخ من خلاله قناعتها بأن الشغف لا عمر له، والعطاء لا حدود له، وأن « من ينطلق بحلم، لا يتوقف حتى يصنع المستحيل ».

تحرير من طرف جواد الكبوري
في 22/05/2025 على الساعة 16:30