وجاءت « ثورة » النصيري، الذي أحرز بالمناسبة هدفه العاشر في الموسم الكروي الحالي، في آخر حضور له مع الفريق قبل أن يشد الرحال إلى المغرب للالتحاق بمعسكر المنتخب الوطني تحضيرا للمباراتين الإعداديتين اللتين سيخوضهما أسود الأطلس في أكادير ضد منتخبي موريتانيا وأنغولا.
وفشل إشبيلية في الحفاظ على التقدم الذي وقعه اللاعب المغربي قبل أن يستبدله المدرب في الدقيقة 61، إذ تلقت شباكه هدفين في الشوط الثاني، وجاء الهدف الأول في الدقيقة 72 من طرف كارليس بيريز، في حين جرى توقيع الهدف الثاني في الدقيقة 78 من طرف يورغن ستراند لارسن.
وكان من الطبيعي أن يستفسر الإعلام الإسباني المدرب حول تصرف النصيري، الذي اعتبره بعض الصحفيين بطل المواجهة، خصوصا أن ما حدث كان قبل التعثر، الذي أزم وضع الفريق الأندلسي. وقال الدرب كيكي فلوريس إنه لا يرغب في أن يشعر الآخرون بأنهم مختلفون عن الآخرين، وجاء قوله بعد أن تحدث عن تفهمه موقف اللاعب المغربي، مشيرا إلى أن تسوية الخلاف ستجري داخليا.
أما يوسف النصيري فأكد بعد هدوء أعصابه أنه يريد دائما مساعدة فريقه، وأن ما حدث كان مثيرا للحظة وينبغي نسيانه، مشيرا إلى أن أشياء من هذا القبيل تحدث، لكنها لم تكن شجارا.
تجدر الإشارة إلى أن النصيري ضرب الثلاجة بعد مغادرته الملعب ودخل في مشادة كلامية مع المدرب ما استدعى تدخل اللاعب الأرجنتيني أوكامبوس الذي أبعد زميله وحال دون تطور الأمور.
وكانت الشكوك تحوم حول مشاركة النصيري في تلك المباراة بعد إصابته في الكاحل خلال التداريب استعداد للمواجهة التي أقيمت يوم الأحد الماضي.