وشهدت ساحة «المشور السعيد» بعاصمة الصحراء المغربية توافد حشود غفيرة من الجماهير لمتابعة المواجهة الكروية التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره المالي، ضمن نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تحتضنها المملكة.
وتجمع سكان كبرى حواضر الصحراء المغربية قبالة قصر المؤتمرات، حيث نصبت شركة «اتصالات المغرب»، المساند الرسمي للمشجعين، شاشة عملاقة أتاحت للمشجعين تتبع أطوار اللقاء في أجواء حماسية.
وتحولت الساحة إلى «منطقة مشجعين» متكاملة، تضمنت أنشطة ترفيهية ومسابقات متنوعة استهدفت مختلف الفئات العمرية، مع رصد جوائز قيمة للفائزين.
وانطلقت الفعاليات الموازية قبيل صافرة البداية بساعتين، حيث شارك المشجعون في منافسات للفوز بهواتف ذكية وأجهزة إلكترونية حديثة، بالإضافة إلى هدايا تذكارية للأطفال شملت قمصانا وكرات وحقائب، مما أضفى طابعا احتفاليا على المكان منذ غروب الشمس.
وفي تصريح لـLe360، أعرب منصور اليحياوي، أحد المتوجين في المسابقات، عن سعادته بهذه المبادرة التي مكنت الساكنة من متابعة مباريات «الكان» بصورة وصوت عاليي الجودة، مشيدا بالتنظيم الذي جعل من الساحة فضاء سياحيا ورياضيا بامتياز.
ورغم انتهاء المقابلة بالتعادل الإيجابي، أبدت الجماهير الصحراوية تفاؤلها بمستقبل النخبة الوطنية في هذه التظاهرة القارية. وأكد عدد من المتتبعين أن المنتخب المغربي يمتلك كافة المقومات للظفر باللقب، خاصة في ظل الدعم الجماهيري الكبير والإشادة الدولية بمستوى التنظيم المغربي للبطولة.
ويستعد أسود الأطلس لحسم بطاقة العبور إلى ثمن النهائي يوم الإثنين المقبل، حين يواجهون منتخب زامبيا في المباراة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وسط آمال عريضة بتحقيق نتيجة إيجابية تعزز طموحاتهم في مواصلة المشوار القاري.




